بغداد تصدر إلى بيرن أعمالاً فنية بقيمة 400 ألف دولار
تسوي وي: منح تأشيرة للعراقيين الراغبين بزيارة الصين
بغداد - قصي منذر
كشف السفير الصيني لدى بغداد تسوي وي، عن منع تأشيرة دخول للعراقيين الراغبين بزيارة الصين لأغراض العلاج او الدراسة. وقال تسوي وي في لقاء مع وسائل الاعلام امس إن (نتائج الاتفاقية الاطارية بين العراق والصين تحقق منفعة لكلا البلدين)، وأضاف ان (الحكومة العراقية تعمل على الاستفادة من موارده، ونحن نقدم الاستشارة لها بشكل مستمر، كما تمكنت شركاتنا من تسليم الكثير من وفق هذه الاتفاقية)، وتابع ان (طريق التنمية هو طريق مهم لتنمية البلد وتطوير قدراته)، وأشار الى ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحدث عن اهمية طريق التنمية، وهو يتطابق مع مبادرة الحزام والطريق، اذ ان الجانب الصيني يدعم العراق في انجاز المشاريع الواقعية)، ومضى الى إن (طريق التنمية ومبادرة الحزام والطريق متطابقان ولا يوجد فيهما اي اختلاف، ونأمل من هذا المشروع التقدم والنجاح ونحن داعمون له)، وأوضح تسوي وي (حكومتنا تتفق بالرأي مع العراق على ان كلا المشروعين منسجمان، ولدينا نية في تقديم الدعم للعراق بشأن التسليح وتطوير القدرات العسكرية، فالتعاون في الجانب العسكري يعد حديثا بين البلدين)، مبينا ان (الحكومة العراقية متواصلة معنا في تنفيذ مشاريع المدارس، ونحن ابدينا الموافقة في تنفيذ اي مشروع ترغب به يخص المدارس، وخلال هذا العام الجاري سيتم بناء أكثر من 600 مدرسة)، مجددا تأكيد إن (حجم تصدير المركبات الكهربائية للعراق يسجل ارتفاعاً، حيث وصل الى 20 ألفا في العام الماضي، اما خلال العام الحالي فقد سجل 23 ألفاً)، كاشفاً عن (منح تسهيلات كثيرة بشأن سمات الدخول لجميع المواطنين الراغبين بالدراسة والعلاج في الصين، وهي لا تقتصر على الدبلوماسيين ورجال الاعمال فقط، ووجهنا جميع قنصلياتنا في المحافظات بتقديم جميع التسهيلات للراغبين بالحصول على التأشيرة)، ولفت الى ان (بلاده حريصة على دعم العراق وتدريب الملاكات على الذكاء الاصطناعي)، مضيفا إن (حجم التبادل التجاري بين العراق والصين في العام الماضي بلغ 49.7 مليار دولار، و27 مليار دولار خلال النصف من هذا العام، كون الصين من البلدان الكبرى المستوردة للنفط العراقي الذي يعد مصدر مهم بالنسبة للمجالات المختلفة)، وأشار الى ان (حكومة السوداني نجحت في احداث تغير عمراني في عدد من المحافظات)، داعياً الى (مواصلة ما حققه العراق من تقدم ونجاح على المستويين الداخلي والخارجي بفضل هذه الحكومة).
فيما صدر العراق، أعمالا فنية ومقتنيات وتحف الى سويسرا بقيمة بلغت أكثر من 400 ألف دولار خلال العام الماضي.
وجاء في إحصائية إن (العراق صدر من الأعمال الفنية وقطع المقتنيات والتحف الى سويسرا خلال العام الماضي بقيمة 409 آلاف دولار، حيث ذهبت 390 ألف دولار منها الى مجموعات وقطع من علم الحيوان والنبات والمعادن والتشريح والتاريخ، و19 الف دولار الى التحف التي يزيد عمرها عن مئة عام)، مؤكدة إن (حصة العراق من واردات مجموعات وقطع من علم الحيوان والنبات والمعادن والتشريح والتاريخ بلغت 49 بالمئة).
على صعيد آخر ناقش رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، وملف سحب قوات التحالف من العراق. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني استقبل في مقر اقامته في نيويورك وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له، وجرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وملف جدولة انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق)، وأضاف ان (اللقاء تناول أيضا التعاون في قطّاع الطاقة والمجالات الأخرى)، وشدد السوداني على ان (العالم والمنطقة يمرّان بوقت عصيب، وقد سبق للعراق أن حذّر مراراً من مغبّة نشوب حرب شاملة يمكن أن تندلع في أي وقت بسبب انعدام الحلول من جانب المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية). والتقى السوداني، نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة المنعقدة في نيويورك. وجدد السوداني خلال اللقاء (حرص العراق على تأسيس علاقة اقتصادية متكاملة وشراكة بناءة مع إيطاليا)، وأشار الى ان (الحكومة بصدد العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية في جميع القطاعات، من أجل معالجة الإشكالات الموروثة من الحقبة السابقة)، من جانبها، وجهت ميلوني (دعوة لرئيس مجلس الوزراء لزيارة إيطاليا)، وأكدت (تطلعها إلى شراكة عميقة واستراتيجية مع العراق في جميع المجالات، ولاسيما السياسية والاقتصادية والمالية والأمنية والتكنولوجية)، مشيرة الى (دعم إيطاليا للعراق طوال العشرين سنة الماضية، ولاسيما في حربه ضد داعش، وأنها تتطلع إلى تعاون مثمر وانتقالة تاريخية في العلاقات الثنائية). كما بحث السوداني، مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، العلاقات بين البلدين.
علاقات ثنائية
وأوضح البيان ان (اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، ودعم التبادل الاقتصادي)، وأكد السوداني (انفتاح البيئة الاستثمارية العراقية على جميع الشراكات المنتجة والمثمرة)، لافتا الى (اتساع الاستثمارات الأجنبية وتنوّع المجالات والفرص المتاحة)، واكد البيان ان (الجانبين تبادلا الدعوة إلى زيارات رسمية للبلدين، من أجل توثيق أواصر التعاون، وفتح مجالات جديدة في العمل المشترك، وتفعيل اللجنة العراقية اليونانية المشتركة، وتنمية العلاقات الثنائية في ظل انتهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق). وأثنى رئيس الوزراء اليوناني على (الدور المحوري الذي يضطلع به العراق في المنطقة والعالم)، وأشار إلى (خطوات الحكومة العراقية الداعمة للاستقرار والأمن والتنمية، وجهودها على هذا المسار).