رأي في شاعرية البرغوثي

عبد المنعم حمندي

تميم البرغوثي شاعر فلسطيني نظّام مقلّد ، صنعه الإعلام المدفوع الثمن من دولة قطر حيث يقيم ،“السوشيال ميديا”

 ووسائل التواصل الاجتماعي، أعرف شعراء في فلسطين والعراق أكثر شاعريةً منه وأهم وأشعر سواء في الشعرية أوالتجربة ،او الموقف الوطني ،فلماذا هذا الاهتمام والترويج والتلميع؟

كان والده رحمه الله “ مريد البرغوثي” شاعراً حداثياً متميزاً . لم ينل ما ناله نجله تميم الذي اشتُهر في العالم العربي بقصائد عمودية  يقلد فيها المتنبي وغيره من شعراء العمود ، لقد عزف تميم على وتر   قضايا الأمة وهذا سبب تفاعل الجمهور معه ، وأراد أن يسبغ عليه الإعلام ما حصل عليه الشاعر الكبير محمود درويش رحمه الله من شهرة وابداع ودراسات نقدية وأطاريح جامعية واهتمام ، و شتان بينهما ، فدرويش، شاعر حقيقي ، له صوته الخاص به، أما تميم فهو مقلّد أخذته الأضواء ، وعاش المهم.!

هذا رأي قابل للاختلاف ، ولأني فلسطيني الهوى وكتبت عن فلسطين عشرات القصائد عبر نصف قرن مضى وأحب كل من كتب عنها ، أصرّح برأيي هذا ناصحاً له وأن أقول قولة حق، له وليس عليه، أن يتدارك نفسه، ولا يعيش الوهم ، في الوقت الذي أبارك لتميم دأبه،   أتمنى عليه أن يتنبه إلى تجربته ويكتب قصيدته النابعة من روحه لا يقلد سواه ، ويسقط في النظم ، أحبه و لا أحب غروره، بسبب شهرة لا تناسب تجربته المتواضعة ، ولو كان أبوه على قيد الحياة وهو صديقي ، لقال له: توازن يابني .

كان أول ظهور جماهيري له في برنامج أمير الشعراء على تلفزيون أبو ظبي، حيث ألقى قصيدة عن القدس التي لاقت إعجابا جماهيريًا من الشباب والبسطاء من محبي الشعر وكذلك  المهتمين بالانشاد

ويأتي تقدير الناس له في هذا الزمن لأنه شاعر فلسطيني يحمل اسمها وينشد لها، وليس لابداع وسمو شاعريةً.