واللـه..ياوطنّه
خالد الخفاجي
صندوق جدتك
يذكرني
بوجودي المغتصب
وموروثي الشعبي
المعطوف على وطن
محسود!
يتحدث بنكهة القرآن
ويقيم صلاة الجمعة
في كل زمان!
ويصلي الفجر
مع الآذان!
غيمتاك البعيدتان
تمطران
على منفاي الحزين
قمحـــــــــــا
مجروح اليدين
وثلجــــا مكسورا
كعينين
وترسمان على
وجهي
ياقوتـــــة من طين
وتسقيان أورام
مجتمعنا المنكوب
الذي سكر
بحبة أسبرين
ثقـــــوب المكان
يا رائحة البرتقال
شهرزادي
هل تعلمين
كيف سيكون
ترحالي
الذي أحدودب ظهره
من نحر الخطوات ؟
أوشي لي
كي أفتــــش
في مغزل جدتك
عن ملامح حــــــــواء
وكيف يفتر
الزمــــــان
أخبريني سيدتي
هل سنلتقي
بعد مليون دمعة
عندما يحترق
الأمــــــــــان؟
ربما سأموت
مثل عاشق رقد
على جمر
وعصى النيران
قبل أن أرتشف
من شفتيك
رحيق عراقيتي
وربما سأموت
مثل أعقاب المسامير
وربما سأموت
مثل حبة رمل
في جوف الريح
قبل أن أفضح
أسرار البرلمان
وتشتعل
المحطات بالوداع
ضميني بين
فراشاتـــــــــك
حين يموت
الليل
دون سفـن
وشـــــــــــــــــــــراع
لماذا تخافين
حين يصفق شجر عشقي
بقصائد غدر بها
القــــــــــــــــــــراء
وتكحلت بحروفها
العذراء
وشيعوها بصرة
بلا متـــــــــــــــــاع ؟
لماذا ترتعش
أثوابك الرمادية
مثل ارتعاش الخوص
في أفــــــــــــــــواه
جيــــــــــــــــــــــاع ؟
كلما أغريت
عري المواسم
بإمــــــارة القرنفـــــــل
وقصــــة الحاجب
الذي أحرقوه
بموال من
خــــــــــــــــــــداع
لماذا تختبئين
في صفير الريح ؟
وتغطين ضَعفَكِ
بدمع الصفيح ؟
حين تسمعين
إنهم سيستنطقوني
وكيف ستعترف
أوردتي
رغم إنـــــــــــك
تنهيدة حزينة
واضحة في عيوني
أعرف صراحتي اللاهبة
ستربك مفارقك
الفيحاء
وتثقل صباحاتكِ
آه
يا غيضة
الإعصــــــــــــــــــار
اطمئني سيدتي
لن أصرح
عن قصتنا المبتورة
وحججٍ حلّقت
على قبور بأجنحة
مقهورة
ولن أعلن عن اسمك
المضيء مثل الحقل
أصبري
لأني سأتلاشى
أعرف إنك صبورة
نعم
سأتلاشى وأفتل
دمعي
حلم على وطني
وطنـــــــــــــي
الذي حمل
على أكتافه
رصاص الطائفية
وحنَّطوه بأسلاك
الطاعون
وطني
الذي ينام على
وجع الاضطهاد
ونوايا المسائلات
وادعاءات العدالة
وزيف الاجتهاد
وطني
الذي رأيته
بين عينيك
أطلسيٌّ
وغنـــــــــــــــــــاء
وأنت حائرة بين
شغب الصعود
الى الغلطة الغبراء
ورحمة الكهرباء
نعم
لا جدوى
إسمي رأيته
في كفيك
حنة وبقـــــــــــــاء
ربما لا أعترف
لكننا سنبقى
دمعة وعين
على جبين الغربة
ككربلاء والحسين
وستبقى كل القصائد
التي رقدت على شفتيِّ
صحرائكِ
آهـــــــــــــــــــات
وتنبؤاتي بمدخرات
جمال أناملك
علامـــــــــــــــــــــــات
وستمطر كل الغيوم
المهاجرة
فرحــــــــــــــا على ثغر
الوطــن
وستعود الشوارع
إلى ضحكاتهـــــــا
وتعود الضحكات إلى
شوارعها
ونغني معـــا
( جنة جنة جنة .... والله يا وطنه )