التشابُهُ في الأسماء والكنى والألقاب
حسين الصدر
-1-
يمكن ان يكون التشابه في الأسماء سبباً لأتعاب وملاحقات مضنية :
فقد يُلقى القبض على رجل يحمل نفس اسم المطلوب للقضاء ولكنه لا شأن له من قريب او بعيد بالموضوع الذي لوحق سَميّهُ مِنْ أجله .
-2-
واحيانا تتشابه الأسماء بين أبناء الاسرة الواحدة ويدفع الثمن مَنْ تشابه اسمه مع قريبه بالرغم من تفاوت السن ، واختلاف المناهج وهذا مما ابتُلي به كاتب السطور .
-3 –
وقد عثرتُ على قصةٍ غريبة ونادرة في هذا الباب ،
لقد نُقِل عن خط القاضي أبي الفرج المعافى بن زكريا قال :
« حججتُ فكنت بمنى فسمعت مناديا ينادي :
يا أبا الفرج
فقلتُ في نفسي :
لعله يريدني ،
ثم قلتُ
في الناس خَلْقٌ ممن يُكنّى أبا الفرج
ثم نادى :
يا أبا الفرج المُعافى فهمتُ أنْ أُجبيه ثم قلتُ :
قد يتفق مَنْ يكون فلم أُجِبْهُ ، فرجع فنادى :
يا أبا الفرج المعافى ابن زكريا النهرواني ،
فقلت :
ما بقي شيء
وأجبتُه :
هأنا ،
فقال :
ومَنْ أنت ؟
فقلتُ :
أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني
فقال :
لعلك مِنْ نهروان الشرق
فقلتُ :
نعم
فقال :
نحن نريد نهروان المغرب فتعجبتُ من هذا الاتفاق في الأسماء والنسبة .
أقول :
لم يكن تَعَجُبُه غريبا ، فلقد تم التطابق بين المطلوب وبينه في الاسم والكـــنية واللقب والمكان ..