السيسي وبلينكن يعربان عن قلقهما من توسيع نطاق الصراع إقليمياً
حماس: إدعاءات بايدن بشأن تراجع الحركة عن خطة التسوية مضلّلة
غزة - الزمان
القاهرة - مصطفى عمارة
أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، الذي وصل القاهرة امس في زيارة رسمية تزامنا مع استئناف جولة مفاوضات الهدنة في غزة، عن قلقهما من توسيع نطاق الصراع اقليمياً. وقال بيان أمس إن (السيسي استقبل بلينكن في مدينة العلمين الساحلية وأكد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية)، محذرا من (خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته). ووصل بلينكن إلى مدينة العلمين الساحلية في شمال مصر أمس لإجراء محادثات مع الرئيس المصري ووزير خارجيته بشأن التوصل إلى هدنة في غزة. فيما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن تصريحات الرئيس جو بايدن التي اتهم فيها الحركة بأنها تتراجع عن خطة التسوية في غزة، هي ادعاءات مضلّلة. وقالت الحركة في بيان امس (تابعنا باستغرابٍ واستهجان شديدين، التصريحات الصادرة عن بايدن، فهي ادعاءات مضلّلة ونعدّها ضوءا أخضرَ أمريكيا متجدّدا، لحكومة المتطرفين الصهاينة، لارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ المدنيين العزّل). واعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، استشهاد سبعة أشخاص بينهم طفلان في غارة إسرائيلية على مدرسة مصطفى حافظ. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في تصريح امس إن (جثث خمسة رجال وطفلين انتشلت من المبنى بعدما قصفت طائرة إسرائيلية الطابق الثاني من المبنى الذي يؤوي آلاف النازحين)، مؤكدا (إصابة 15 شخصا آخرين في الغارة). من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المدرسة لأنها تضم مركز قيادة لحماس. وأضاف في بيان أمس ان (مقاتلو حماس استخدموا مركز القيادة والسيطرة لتخطيط وتنفيذ هجمات ضده داخل هذه المدرسة)، وأضاف انه (نفذ غارة دقيقة على مقاتلين كانوا ينشطون داخل المدرسة). كما عثر الجيش الإسرائيلي، على جثث ست أسرى خلال عملية نفذها بالاشتراك مع الاستخبارات الداخلية. وأوضح الجيش أنها (جثث خمس أسرى سبق أن أعلن مقتلهم خلال الأشهر الماضية)، وأضاف إنه (ابلغ عائلات الاسرى القتلى بعد تحليل معلومات استخباراتية وتقرير الطب الشرعي)، وتابع إنه (استكمل العملية وعثر خلالها على نفق بعمق نحو عشرة أمتار). وفي لبنان، اطلق حزب الله، صواريخ مكثفة على مواقع للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة ردا على ضربات استهدفته في شرق لبنان. وأوضح الحزب في بيان أمس إنه (رداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية برشقة مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن).على صعيد متصل، استنكرت الأمم المتحدة، أعمال العنف غير المقبولة التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني الذين قُتل 280 منهم في جميع أنحاء العالم في 2023، وهو رقم قياسي ساهمت فيه الحرب الدائرة في قطاع غزة ويُخشى ارتفاعه خلال العام الماضي. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني جويس مسويا في تصريح أمس إن (التعامل مع العنف بحق العاملين الإنسانيين على أنه أمر مألوف وعدم المحاسبة أمران غير مقبولين وغير جائزين وفي غاية الخطورة بالنسبة لعمليات المساعدة الإنسانية في أي مكان)، وتوجهت إلى قادة الدول بالسؤال (ما هو المطلوب أكثر لكي تتحركوا؟). وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد كتب تدوينة على منصة إكس جاء فيها انه (في غزة والسودان والعديد من الأماكن الأخرى، يتعرض عمال الإغاثة للهجوم والقتل والإصابة والخطف)، مطالباً (بوضع حد للإفلات من العقاب ومحاكمة المسؤولين عن ذلك).