أكبر الخاسرين مَنْ يَبيعون دينَهم بدنيا غيرهم

حسين الصدر

 

-1-

عمليات تجنيد العناصر والأعوان لصالح السلطويين معروفة منذ فجر التاريخ ، وهي مشهودة وملحوظة في كل زمان ومكان .

-2-

وممن باعوا دينهم بدنيا غيرهم

( حميد بن قحطبة ) – وهو ممن أُوكلت اليه مهمات التصفية الجسدية للكثير من الأبرياء الذين نقمت عليهم السلطة من العلويين.

فاسمعه يتحدث عن نفسه ويقول :

أرسل خَلْفَهُ هارون الرشيد مرة ،

وقال له :

بماذا تفدي الأمير ؟

فقال :

أفدي الأمير بنفسي .

فقال الرشيد :

ثم بماذا تفدي الأمير ؟

فقال :

أفدي الأمير بمالي

فقال الرشيد :

ثم بماذا تفدي الأمير ؟

فقال :

أفدي الأمير بديني

فقال له هارون :

فاذهب مع الغلام وامتثل لأوامره

يقول حميد

دخلت الى حُجِر ثلاث في كل حجرة عشرون علوياً

فقال الغلام :

اقتلهم بأمر الرشيد

يقول حميد :

قتلت تسعة وخمسين علويا وهممتُ بقتل الستين ، فتوسل إليّ وقال :

أنا رجل مُسِنٌ ، فما ذنبي ؟

أوَما تخافُ مِنْ جدي رسول الله (ص) ؟

يقول حميد :

فرققتُ له ، ولكنيّ رأيتُ الغلام ينظر اليّ فخفتُ مِنَ الرشيد وضربتُ عنقه وقتلتُ العلوي الأخير من الستين شخصا .

-3 –

انّ الذين باعوا دينهم للطاغية العفلقي المقبور أكثر من الدود ..!!

وما المقابر الجماعية التي غصت بالأطفال والنساء فضلاً عن الرجال الاّ مثال واحد من الأمثلة على ذلك .

-4-

والذين يبيعون دينهم بدنيا غيرهم في (العراق الجديد) ليسوا بقليلين أيضا

فهناك ما يُعرف بالجيوش الالكترونية التي لاهمّ لها الاّ الإيقاع والتسقيط بشخصيات ورموز عراقية محترمة يخشاها مَنْ لا يريد أنْ ينافسه احد منهم .

-5-

وهكذا يثبت ان الانسان اذا اتقى الله وصلح كان أفضل من المَلَكِ ،

واذا تسافل وانحـــدر كان شيطانا جديداً يضاف الى الأبالسة والشياطين .

اللهم قنا شَرَّ شياطين الأنس والجن وثبتنا على صراطك المستقيم واختم لنا بخير انك أنت أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين .