الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مخاوف من عودة التوتّر في ظل إستنفار أمني متواصل ببغداد

بواسطة azzaman

فصائل تتوعّد بالتصعيد ضد الأمريكان بعد إنقضاء مهلة جدولة الإنسحاب  

مخاوف من عودة التوتّر في ظل إستنفار أمني متواصل ببغداد

 

بغداد -  قصي منذر

 

توعدت فصائل منضوية تحت ما يسمى بالمقاومة الإسلامية في العراق ،القوات الأمريكية بما ينتظرها بعد انتهاء الفرصة التي امهلت فيها الحكومة اربعة اشهر لجدولة انسحاب القوات الاجنبية. وقال بيان أمس ان (تنسيقية المقاومة العراقية عقدت اجتماعاً استثنائياً لمناقشة الأحداث في المنطقة عموماً وفي العراق على وجه الخصوص، ولاسيما الفرصة التي منحتها للحكومة قبل أكثر من أربعة أشهر، المتضمنة جدولة انسحاب الوجود الأمريكي من العراق)، وأضاف إن (المجتمعين أكدوا ضرورة الاستمرار بالسير لتحقيق سيادة البلاد، بعد مماطلة العدو وتعنته، ليبقى محتلاً لأرضنا، ومستبيحاً لسمائنا، ومتحكماً بالقرار الأمني والاقتصادي، ومتدخلاً بالشأن العراقي بكل استهتار وغطرسة، وكأنه لا يعلم ما ينتظره بعد هذه الفرصة)، واشار إلى إن (الشعب العراقي ومقاومته الأبية والمخلصين من السياسيين ورجال العشائر ونواب الشعب، قادرون ومصرون على إنهاء هذا الملف وإغلاقه، باستعمال السُبل المتاحة كافة، لإعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق السيادة الكاملة). وكانت المقاومة قد أعلنت قبل أربعة أشهر عن هدنة وإيقاف عملياتها التي تستهدف القواعد العسكرية التي تضم القوات الأمريكية، وذلك لفسح المجال أمام الحكومة العراقية للتفاوض بشأن جدولة انسحاب القوات من البلاد. فيما زادت مخاوف الشارع من حدوث هجمات جديدة تودي إلى تفاقم التوتر .وقال مواطنون (نخشى ان تسود الفوضى واعمال العنف مرة اخرى بعد سنوات من الاستقرار الامني ،في حالة استئناف هذه الجهات عملياتها ضد القوات الامريكية التي سترد بالمقابل على ذلك وقد يكون المتضرر هو المواطن ،ولاسيما قد شهدنا خلال الاشهر الماضية إن اغلب الصواريخ التي تستهدف السفارة الامريكية كانت تسقط على منازل المواطنين او على الاشخاص المارة في الشارع)، داعين الحكومة الى (اخذ على محمل الجد قضية جدولة الانسحاب الاجنبي من القواعد العسكرية ،وانهاء هذا الملف لما يحمله من اهمية لسيادة البلد). وفي الأسابيع الأخيرة، استهدف مهاجمون العديد من سلاسل الأغذية ذات الطراز الأمريكي كجزء من المقاطعة الاقتصادية للعلامات التجارية التي يقولون إنها تساعد في تمويل عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.وبدأت الهجمات، بما في ذلك الاعتداءات التي شنها رجال ملثمون على فروع كنتاكي فرايد تشيكن ومطعم لي الشهير، في أواخر ايار الماضي، بعد أن دعت للاحتجاج على هذه الشركات، رفضًا لاستخدام الأراضي العراقية في مشاريع استثمارية تدعي أن أرباحها تذهب إلى إسرائيل وقواتها المسلحة. ونشرت بغداد وحدات مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة في جميع أنحاء العاصمة للحماية من المزيد من العنف وهو جهد، كما يقول المحللون (لطمأنة المستثمرين الأجانب وإشارة إلى الجماعات القوية بأن القوات الحكومية هي المسيطرة). ويُعد استهداف العلامات التجارية الأمريكية كوسيلة للاحتجاج على السياسة الخارجية الأمريكية أمرًا شائعًا في الشرق الأوسط والعالم. وعندما اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في الخريف، قال أحد فروع ماكدونالدز في إسرائيل إنه (سيقدم وجبات مجانية للجنود، مما أدى إلى تعرض عدة فروع للسلسلة للتخريب في لبنان وتركيا).كما ألقى المشتبه بهم في العراق قنابل صوتية على معهد لغات ومكتب شركة كاتربيلر الأمريكية لتصنيع معدات البناء التي تزود الجيش الإسرائيلي بالجرافات المدرعة. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن (احتجاجات صغيرة نُظمت خارج مكاتب شركتي بيبسيكو وبروكتر آند جامبل في بغداد). في المقابل، قالت خلية العلام الامني إن القوات الأمنية ألقت القبض على مشتبه بهم يعتقد أنهم متورطون في الهجمات. ووصفت الخلية ، وهي جهة رسمية تنشر المعلومات الأمنية، (الهجمات بأنها محاولة يائسة لزعزعة استقرار البلاد والإضرار بسمعتها).


مشاهدات 198
أضيف 2024/06/22 - 2:37 PM
آخر تحديث 2024/07/18 - 8:10 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 182 الشهر 7750 الكلي 9369822
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير