السوداني يشرف على إنطلاق الموسم التسويقي للحنطة في الأنبار

العراق يحقق الإكتفاء من السماد ويعتزم إستيراد منظومات ري حديثة

الرمادي - قصي منذر

كشف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من السماد، فيما اكد سعي الحكومة الى استيراد 12 الف منظومة ري حديثة. وسلم السوداني خلال اشرافه على عملية تسلم محصول الحنطة من المسوقين في سايلو محافظة الانبار ان (مجموعة من الفلاحين المسوقين لمحصولهم ،المستحقات المالية على شكل صكوك، في تأكيد واضح على سرعة إنجاز تسليم المستحقات المالية للفلاحين والمزارعين الذين سيسوقون محاصيلهم من الحنطة والشعير والذرة).

جهود الفلاحين

وجدد السوداني (اعتزازه بوجوده في الأنبار، وبارك جهود الفلاحين والمزارعين وجميع العاملين في وزارات الزراعة والموارد المائية والتجارة، في إنجاح الموسم الزراعي والتسويقي)، واشار الى ان (دور الفلاح العراقي في تحقيق الأمن الغذائي، لا يقل أهمية عن دور العسكري لتحقيق الأمن والاستقرار في البلد)، وتابع ان (مجلس الوزراء حدد سعر تسلم الطن الواحد للحنطة بمبلغ 850 ألف دينار، وسيكون هناك سعر تفضيلي في الموسم القادم للأراضي المزروعة بمنظومات الري الحديثة)، وتفقد السوداني على (التفاصيل المتعلقة بتسهيل تسلم محصول الحنطة، واوعز ببعض الإجراءات التي من شأنها تهيئة جميع السبل السريعة لتسلم المحصول وصرف المبالغ المستحقة)، لافتا الى (التعاقد على 12 ألف منظومة ري حديثة ستصل البلد، من خلال تعاقدات وتمويلات مختلفة، حيث ستتوفر هذه المنظومات للفلاحين بسعر مدعوم يصل إلى 30 بالمئة)، مبينا ان (الحكومة وضعت دعم الزراعة ضمن الأولويات بدءاً من تنفيذ الخطط الزراعية، كما وجهنا باعتماد الطرق الحديثة بالري لمواجهة شح المياه وتحقيق أعلى غلة في الدونم الواحد، وهو ما يحقق جدوى اقتصادية للفلاح ويسد حاجتنا من هذا المحصول الستراتيجي)، وشدد على القول (تمكنا من توفير الأسمدة المنتجة محلياً، بعد افتتاح الخط الإنتاجي لأسمدة اليوريا وخط إنتاج سماد الداب في البصرة).

اكتفاء ذاتي

واوضح السوداني انه (لاول مرة يصل العراق للاكتفاء الذاتي من السماد  للخطة الزراعية، اذ وجهنا المبلغ الذي كان مخصصاً لاستيراد الأسمدة لشراء منظومات الري الحديثة، واعتمادنا على الزراعة كخيار استراتيجي لتفعيل القطاع الاقتصادي)، ومضى الى القول ان (اتفاق الإطار الاستراتيجي مع تركيا يمثل نقلة نوعية على مستوى الحلول الجذرية لمشكلة المياه،حيث  سنذهب نحو إقامة مشاريع السدود وتبطين الأنهر واستعمال الأنابيب؛ لتقليل الضائعات، لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي واستعمالها في الزراعة)، وقال ان (الحكومة جادة بالارتقاء بالواقع الزراعي الذي يمثل مهنة لنحو 75 بالمئة من سكان العراق)، مؤكدا (تحويل التخصيصات المالية لوزارة التجارة، والحكومة ملتزمة بصرف مستحقات الفلاحين والمزارعين حال تسليم محصولهم إلى مراكز التسويق)، مشيرا الى (افتتاح 4 مراكز تسويق في الأنبار، والتوجيه بفتح مركز في عامرية الفلوجة، لتجنيب الفلاحين والمزارعين أعباء تكاليف النقل).