البياع  يكّدر الخاطر

عامر محسن الغريري

وقفت على رأس شارع 20 من جهة المعارض  في مدينة البياع وادهشني اختفاء الرصيف  من اليمين والشمال بسبب الاكشاك الحديدية المثبته عليه والمذهل تحول خلفيات تلك الاكشاك على طول شارع 20 الى مكبات للنفايات واكداس من علب الكارتون الفارغة والبالية  مكتسحة ثلث الشارع الذي اصبح يسمح بمرور سيارة  واحدة في الذهاب والإياب كثرة النفايات  تضيق الصدر وتكدر الناظر ومخالفة لقيم النظافة   التي جاءت بها الشرائع السماوية عندما دعت الى التنظيم والتنسيق والترتيب واستخفاف بصحة المواطن وسلامته وجفاء للاحاديث النبوية( النظافة من الايمان) و(الله جميل يحب الجمال) يقول الحكماء: من اتسخ ثوبه تكدرت نفسه فما بالك من اصبح اجمل شوارع مدينته تحف به النفايات التي  تختبئ فيها الفئران والجرذان وتسهر فيها الكلاب السائبة حتى يتنفس الفجر لا اعرف ماذا تفعل  البلدية التي تقع نظافة شارع 20 ضمن واجبها؟ وجود القاذورات وتلال علب الكرتون والروائح النتنه  المنبعثة منها على طول الشارع يؤكد ان الشارع يشكو من ازمة نظافة   وسط مدينة تلتهب فيها اسعار دور السكن  وايجار المحلات النظافة يا كرام توسع الصدر وتفسح الخاطر وهي مبعث تفاؤل وأمل وعمل مستمر لا يحكمه المزاج.