الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
التقنيات الحربية في إمبراطوريات العراق القديم

بواسطة azzaman

باحثة تتحدّث عن تكتيكات التعامل النفسي ضد الأعداء

التقنيات الحربية في إمبراطوريات العراق القديم

بغداد - الزمان

قدمت الدكتورة زينة خليل السلطان في الملتقى العراقي للثقافة والفنون امسية علمية وتأريخية بعنوان “النفط والتقنيات الحربية في امبراطوريات العراق القديم، اهدت المحاضرة اعتزازاً وعرفاناً منها للجيش والذي نحتفل بعيده 103 وقالت في مستهل المحاضرة ان (الامبراطورية عند تكوينها يقتضي من الحكام الخوض بـغمار الحروب عبر العصور المتعاقبة للعراق القديم، والمعرفة بمهد الحضارات، ومهداً للحروب المنظمة،وفن وضع الخطط الحربية للجيش بالميدان بدءاً من قائد الجيش،والأسلحة المتخصصة والصنوف والمراتب العسكرية.

طرح سؤال

ووفقاً لما تم ذكره فيمكن طرح سؤال كيف تمكن الجيش من الصمود لقرون طويلة؟ وفي بداية تكوين العراق القديم للجيش على ماذا اعتمد صنوفاً ومراتباً ؟وما هي الأساليب العسكرية التي تم استخدامها لإخضاع جيرانهم وأعدائهم؟ وللاجابة عن هذه الاسئلة لابد من ايجاز عن الطرائق التي اعتمدها عسكريو عراقنا القديم.

 سابتدأ الحديث عن النفط ايجازاً من اجل الانتقال للمحور الثاني ويضم ستة محاور بحثية مختصرة تلي المحطة التي نحن بصددها .بدءاً بالنفط ودوره كاحد انواع التقنيات المستخدمة بالحروب عبرالعصور المتعاقبة والتي اوردتها النصوص المسمارية بدءاً من لفظة والعائدة بتاريخها للفترة البابلية القديمة ويمكن تفسيرها كمرادفة للكلمة نفثا وتم تصنيفها لأكثر من نوع وفقاً للكثافة والنقاء ما بين النفط والقار والقطران والكحيل ومشتقاتهم. واضافت ان (النفط الابيض “الكيروسين” استخدم في الفترة العائدة للعهد البابلي القديم كنوع من السوائل الحارقة ، فضلاً عن استخدام البترول مع اضافة مواد اخرى فان الحرائق المفتعلة لا يمكن اخمادها. فضلاً عن استخدام السهام المسمومة حال تغليفها بالمواد النفطية، فان النيران تبقى مستعرة ولا يمكن اطفائها بسهولة. اما بالنسب لمادة الكحيل كنوع من القاذفات النارية بعد اضافة مواد اخرى ويتم رميها عبر المنجنيق والمقالع. مع استخدام مادة القطران والتي شاع استخدامها في الفترتين البابلية والاشورية)، واكدت ان (زيت النفط تم استخدامه من قبل البابليين والاشوريين في انارة الفوانيس وكمقذوفات اللهب النارية، حال وضعها على كفة المنجنيق والمستخدمة في المعارك الحربية، فضلاً عن استخدام القذائف المعدنية والمؤلفة من اسطوانة تزن نصف كيلو غرام والمصنعّة من مواد اشد خطورة عبر اضافة القماش المبلل بالنفط والمواد اللاصقة والتي يتم وضعها على الحجر والقار السائل وتعد قذائف لايمكن اطفاؤها بسهولة. وما مدينة الحضر وفق ما اورده المؤرخون الكلاسيك عن وجود تسريب نفطي امتد لمدينة الحضر للدفاع عن الحضر كأحد اوجه الدفاع فضلاً عن وجود بحيرات النقثا ضمن منطقة تقع في شمال العراق) واصفاً النفثا (سائل لزج بشكل مثقل مع ابخرة ثقيلة وضارة وبمجرد ما يبدأ الاحتراق فلن يجد الذكاء البشري من وسيلة لاخماده بسهولة). وفي في الفترة الاسلامية عبر المسلمين عن مكامن استخراج النفط من مكامنها، وتم تعيين المعتصم كوالٍ للنفط وهي تقابل وزير النفط بوقتنا الحالي وظيفته التنظيم والاشراف.

مدى متوسط

واشارت الى ان (من ابرز وأهم التقنيات الحربية التي مارسها العراقيون القدماء هي حرب العربات، والعائدة بتاريخها لـ 2000قبل الميلاد، سواء اكانت العربات ذات العجلتي او الاربع عجلات ، ممن يقودها سائق ماهر، له قدرة على الضرب ضمن المدى المتوسط. الى حرب الحصار وبراعة العراقيون القدماء عبر استخدام استراتيجية تقنيات الحصار، والتي حظي بها صنف الهندسة العسكرية من اختراق لاسوار المدن عبر استخدام مدقات لاختراق البوابات الخشبية، ومن احداث خلل بالاسس ليمكن صنف المشاة من الصعود عبر السلالم المتحركة، للوصول فوق الاسوار او لمحاولة اختراق الجزء العلوي من الجداروالاقل سمكاً عن الجزء السفلي، فضلاًعن تمكن العراقيون من فرض الحصارعبر محركاتهم الآلية والمصنوعة من مواد خشبية بهيئة ابراج والمؤلفة من عدة طوابق وبأربع عجلات وعند القاعدة مزود بمكبس واحد).

الحرب النفسية حظي هذا الدور اهمية بالغة اعلامياً والمتمثل بـ توجيه الاهانات او من خلال عرض رفات الاعداء المهزومين وتكتيكات التجويع اثناء فترة حصارالمدن وقطع الامداد مما تجبر على الاستسلام، وتجسيدها عبر المنحوتات الفنية كجزء من الحرب النفسية اعلامياً. وقالت ان (دور الملك هو الهام كأعلى سلطة في قيادة القرارات الاستراتيجية للحملات عسكرية ونجاحها يضيف للسلطة شرعية الحكم، وفوز الملك عبر تواجده بساحات الحرب  والانتصار يعادل السلطة والحكم المديد، وان تطور الاسلحة والدروع، ودورهما في عملية اكتشاف التعدين كالبرونزبحدود 3000 ق.م  ومدى تطويع هذا المعدن باستخدامه في الاسلحة بالفؤوس والخناجر والخوذ الحربية، والدروع المعدنية اللامعة مع المرايا الحارقة والتي تؤدي الى خسارة واستسلام العدور.

استخدم العراقيون القدماء سلاح الفرسان بنوعيه الثقيل والخفيف بأعتماده على الرماح والاقواس .

الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد والدور الرافديني البارزمن براعة عالية الكفاءة في هذين المحورين لما فيه من عناصر حاسمة للنجاح العسكري ضمن قدرات تنظيمية متقدمة. هكذا يبرزالرافديني لعناصر متعددة كعنصر الابتكار والقدرة على التكيف والتألق الاستراتيجي وتوظيف طوبغرافية سوح المعركة بما يتوائم مع براعة الرافديني العسكرية).


مشاهدات 419
أضيف 2024/02/03 - 1:45 AM
آخر تحديث 2024/11/21 - 1:08 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 81 الشهر 9999 الكلي 10053143
الوقت الآن
الأحد 2024/11/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير