الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عندما تبرز حكمة الحاكم

بواسطة azzaman

عندما تبرز حكمة الحاكم

قرار المسعود

     

في الوقت الذي تشتد فيه الشداد و يكون العقل في حيرة من أمره و يقل الصبر و تُهجم النوائب و يختلط الحابل بالنابل و تتكالب الأعداء بالتزييف و الدكتاتورية و تضليل الحقائق. تبرز الرزانة و الحكمة و الإيمان و اليقين و الجدال بالتي هي أحسن و الثبات على الهدف.

الجزائر منذ نشأتها سائرة على هدف معين و لم و لن يكون فيه تبديل و لا تغيير ما دامت الدولة ثابتة على منهاج الوسطية و عدم الإنحياز و إنصاف المظلوم بكلمة الحق في أضعف الظروف و لا تجد في نظرتها فكرة التوسع و لا التسلط  بل حُسن الجوار و المعاملة الحسنة من أصالة قانونها الأساسي المستمد من الدليل الإلهي. 

  فالمواطن الفطن يرى أن كل المكائد التي دبرت و جعلت بإحكام و هي كثيرة (خيانة جار السوء المستمرة منذ 1568 يوم أراد الخروج من حضيرة مجموعة الدول المغاربية المحمية من الأبراطورية الإسلامية العثمانية و إضمامه إلى أوروبا الى يومنا و ما نُسج مع دولة مالي و النيجر و ليبيا و فرنسا و...و) كلها فشلت و تحطمت أمام صخرة صلبة من نظرة ثاقبة و حكمة في التسيير.

   ألا يجب في هذا المقام المشحون بعودة المكر الظاهرعن طريق الخطة الجديدة للرئيس الأمريكي ترامب الذي يريد من خلالها إعادة العلاقات بيننا و بين جار السوء بعد أن جُربت كل الخطط و بائت بالفشل و المذلة، و يريد أن تكون هذه التي تشفي الغليل. على المواطن أن يكون تصرفه إتجاه هذا الأمر بأن يصبح سلوكه و عمله يتحلى بالصبر عند الشدائد كما تمليه شريعتنا السمحة، و كما فعل نبينا عليه الصلاة و السلام في صلح الحديبية. أليس هو درس في الدبلوماسية السامية التي تحطم كل ما يواجهها و دولتنا جديرة بذلك ؟

   لحد الآن في إعتقادي،  أن كل المؤشرات و المؤامرات التي تحاك من هنا و هناك انكشفت فما بقي إلا سيناريو الكويت و العراق الشققتين في تسعينيات أن يتجدد ؟ أو ما خفي في كواليس الغرف المظلمة. في هذا السياق يجب التحلي بالثبات على الحق المشروع في إطار العدالة الدولية و الإيمان و الصبر و التشاور و ما تمليه المعطيات الحالية في الساحة العالمية. من المؤكد أن المجتمع في هذه  القضية هو بصفة رجل واحد و الموحد مع قائده بدون تردد و لا ريب لإنه متيقن أنه صاحب حق لا معتدي على أي كان و معروف عنه و جدير بذلك. فالتحرش و التهديد بدون أساس لا تكون له جدوى و لا فعالية و لا مصداقية على مستوى الرأي العام و يقلل من المصداقية و الإحترام لفاعله.

     فبالنسبة لجارنا المغرور عليه أن يعرف جيدا عقليتنا و تصرفنا كما هم أهل غزة مع الصهاينة فمهما يحاول فلن يجلب المضرة إلا لنفسه زيادة على خسارة الوقت.   


مشاهدات 41
الكاتب قرار المسعود
أضيف 2025/10/28 - 3:08 PM
آخر تحديث 2025/10/29 - 10:44 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 355 الشهر 19824 الكلي 12159679
الوقت الآن
الأربعاء 2025/10/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير