مصطبة‭ ‬الباذنجان

علي السوداني

 

إنتهى‭ ‬موسم‭ ‬كرة‭ ‬القدم

لا‭ ‬ضجيج‭ ‬بملعب‭ ‬الكامبنو

لم‭ ‬يعد‭ ‬عادل‭ ‬إمام‭ ‬يُضحكني

صراخ‭ ‬الجوعى‭ ‬يسد‭ ‬شرايين‭ ‬القلب

وتدوير‭ ‬الذكريات‭ ‬يفتك‭ ‬بي

التكرار‭ ‬مرعب

أنواع‭ ‬المرق‭ ‬شحيحة

يبست‭ ‬شجرة‭ ‬الليمون

زجاج‭ ‬مكسور‭ ‬على‭ ‬سياج‭ ‬الدار

أُنصت‭ ‬اللحظة‭ ‬لصدى‭ ‬المتنبي

الصدر‭ ‬شهيق

والعجز‭ ‬زفير‭ ‬حار

“‭ ‬بِمَ‭ ‬التَعَلُّلُ‭ ‬لا‭ ‬أَهلٌ‭ ‬وَلا‭ ‬وَطَنُ

وَلا‭ ‬نَديمٌ‭ ‬وَلا‭ ‬كَأسٌ‭ ‬وَلا‭ ‬سَكَنُ

ثمة‭ ‬خرخشة‭ ‬بطبلة‭ ‬الأذن

طنين‭ ‬بعوضة‭ ‬لزج

الصحب‭ ‬هجروا‭ ‬مقهى‭ ‬السنترال

لا‭ ‬صواريخ‭ ‬كثيرة‭ ‬بسماء‭ ‬تل‭ ‬أبيب

كانت‭ ‬سهرةً‭ ‬ممتعة‭ ‬

أعدتً‭ ‬مشاهدة‭ ‬فلم‭ ‬إعدام‭ ‬ميت

مصطبة‭ ‬مشغولة‭ ‬بثلاثة‭ ‬أكياس‭ ‬سود

ألزقاق‭ ‬مسرب‭ ‬نساء‭ ‬جميلات

ثمة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التشهي

والقليل‭ ‬من‭ ‬البهجة

دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬يحتل‭ ‬الشاشة‭ ‬

كرهتُ‭ ‬اللون‭ ‬الذهبي‭ ‬الحار

لديَّ‭ ‬وردٌ‭ ‬كثير

لكن‭ ‬لا‭ ‬أصدقاء‭ ‬في‭ ‬المشفى

زياد‭ ‬مات

فيروز‭ ‬آخر‭ ‬العنقود

سأنام‭ ‬الآن

قد‭ ‬أنام

ربما‭ ‬نمتُ