الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
شذرات فوق جسر الأحرار

بواسطة azzaman

شذرات فوق جسر الأحرار

عبد المنعم حمندي

 

- 1 -

الغيم وجهٌ أسودٌ والأفق غربانٌ وبوم

حدّقْ ترَ النهر الحزين مخضّباً

بدمائه وترابه

من شدة الغم ومن ثقل الهموم.

- 2 -

روحي تئنُ كلما يبكي الوطن

وفي البكاء  الاغتراب

أبكي على تاريخهِ

  ومصائبٍ يشقى بها

 وينوء من احمالها هذا الزمن

الله ما اقسى التصبَر في المحَن

- 3 -

هي أرضنا لا رجس فيها لا مواتْ

ان الورود تفتّحت..من أجل هذي النّاس،

ثمّةَ موعدٌ للشمسِ

هل تتحقّق الرؤيا ويندحرُ الغزاةْ؟

- 4 -

لم يساوم ، لم يُطأطِئ  للكلاب

شرب الحزن وغاب

وتوارى خلف نايٍ وكتاب

فطريقُ النفي أقسى

من طريق الإغتراب

- 5 -

أهنا أو هناك، وفي أي حين

 كل دربٍ كمينْ

واذا الظلم جاء

 يغيب الأمان فيرغو الأنين

وسكاكينهُ تحت جلدي مع الزائرين

- 6 -

عَقِرتْ  هذي  الأرض

 أم تضمرُ صرختها الحُبلى

 لمساءٍ فيه البدرُ يكتملُ

هل تنتظرُ الفجر

  أم تسقي الجذر

كي يولدَ من صخرٍ جبلُ ؟

 فالأرض هي الأملُ

- 7 -

انبثق  الحب من كبدي

واصطفاني له عاشقاً سرمدي

أأنام على الجمر في الموقدِ

وأنا الذبحُ أصرخُ

 قبل ثغاء  الجدي؟

- 8 -

متى أعيدُ ضحكةَ  ألألوان

في الأشجار والغدير ؟

ياليتني أمشي كما الهيَادِب

 كدودة القزّ على الغصون،

فأنسجُ الحرير

ياليتني الخرير

- 9 -

أمن بياضي يولد الفحم

أم من صراخي يولد الأنين

وترتقي جروحهُ القمم ؟

أسألكم من أي لونٍ انتمُ..

 من أي طين ؟

- 10 -

ما الذي قد تغيّر في وجه هذي البلاد ؟

دَمُها  ، نخلها ، أم  مزاج العباد؟

لم يعد فجرها السومري جميلاً

ولا نورها في البزوغ

ولا ليلها في السواد

ولا حزنها في الحداد

 


مشاهدات 218
الكاتب عبد المنعم حمندي
أضيف 2025/06/20 - 11:05 PM
آخر تحديث 2025/06/25 - 3:37 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 414 الشهر 15809 الكلي 11150463
الوقت الآن
الأربعاء 2025/6/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير