مواطنون يناشدون الحكومة معالجة قطع المياه عن أراضيهم الزراعية
التجارة: نعمل على دعم الأمن الغذائي وتسديد مستحقات التموينية
بغداد - عامر عبد العزيز
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
أكدت وزارة التجارة٬ خضوع جميع مواد البطاقة التموينية والسلة الغذائية للفحص المختبري. وقال المتحدث باسم الوزارة، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تعمل في اتجاهات متعددة لدعم البطاقة التموينية، لما توفره من مستلزمات تسهم في تحقيق الأمن الغذائي)٬ مبيناً ان (الوزارة تسلمت كميات كبيرة من الحنطة خلال موسم التسويق، كما تم توزيع وجبة من مادة الرز العنبر المحلي بين المواطنين)٬ وأضاف ان (الوزارة واللجنة الاقتصادية في البرلمان ووزارة المالية٬ تواصل التعاون من أجل دفع مستحقات البطاقة التموينية٬ وتسديد مستحقات التموينية)٬ معبراً عن ان (الوزارة تتطلع إلى دعم حكومي كبير لملف البطاقة التموينية، لاسيما وأن هناك شرائح هشة تعتمد على مفردات البطاقة التموينية). وتواصل التجارة، استنفار الطاقات في بغداد والمحافظات لإنجاح موسم حصاد محصول الحنطة، مشيرة الى تعزيز انسيابية عملية الاستلام في سايلوات وزارة التجارة.
تطهير شبكات
وقال الوكيل الإداري للوزارة مهدي سهر الجبوري، في تصريح امس ان (موسم الحصاد انطلق بانسيابية في جميع المحافظات لاسيما الوسط والجنوب)٬ مبيناً ان (وزارة الزراعة سخرت جميع جهودها من أجل إنجاح هذا الموسم)٬ وبشأن كميات الإنتاج، اوضح الجبوري ان (التسويق مستمر حسب الخطة)٬ متوقعاً ان (يشهد العام الجاري زيادة في الإنتاج). في غضون ذلك٬ طالب فلاحو ومزارعو منطقة الوند في محافظة كربلاء٬ مديرية صيانة مشاريع الري والبزل في المحافظة٬ بتطهير شبكات المبازل٬ داعين الى معالجة الانسدادات الحاصلة في شبكات المبازل المارة من اراضيهم الزراعية.
وقال مزارعو منطقة الوند لـ (الزمان) امس ان (هذه المبازل تعاني من الاهمال منذ 2003 ٬بسبب عدم متابعتها من قبل صيانة مشاريع الري والبزل٬ بحسب تعبيرهم٬ وأضافوا انها (لازالت مهملة بسبب عدم تنفيذ اعمال الكري للمبازل٬ مما ادى الى تزايد الترسبات فيها٬ بسبب تراكم الرمل والنفايات)٬ ودعا الفلاحون المديرية الى (معالجة الانسدادات الحاصلة في الشبكات عبر الكري٬ للتمكين من وصول المياه الى أراضيهم الزراعية)٬ مشددين على (ضرورة المباشرة بتطهير شبكات المبازل٬ لان تركها يضر بواقع الزراعة)٬ على حد قولهم٬ واوضحوا ان (أراضيهم الزراعية تعتمد بشكل أساسي على المبازل٬ جراء الجفاف وانخفاض مناسيب المياه٬ مطالبين بالعمل على تنظيفها وازالة القصب والملوثات الموجودة)٬ واكد الاهالي ان (كري المبازل كان في السابق افضل ويلبي مستوى الطموح٬ اما الان فقد اصبحت المبازل تعاني من شدة الإهمال)٬ وفقاً لماذكروا٬ وأضافوا ان (فتح المبازل عملية مهم٬ة ليتسنى تدفق المياه بشكل سليم٬ وانقاذ الاراضي وتوفير بيئة زراعية ملائمة تعزز زيادة الانتاج الزراعي)٬ بدوره أشار مسؤول اعلام مديرية الموارد المائية في كربلاء٬ علي فاضل لـ (الزمان) امس٬ ان (كري المبازل والجداول بصفة عمومية يقع ضمن مسؤولية مديرية الموارد بكربلاء٬ اما اذا كان النفع خاص فالامر يختلف تماماً٬ ويصبح كريها على الفلاحين والمزارعين)٬ وتابع ان (قلة التخصيصات المالية ضيع فرصة تطهير المبازل مما شكل صعوبة في تدفق المياه ووصولها الى الاراضي الزراعية)٬ منوهاً الى (وضع خطة سنوية لكري المبازل بموجب التخصيصات). وطالب فلاحو مناطق طنوبة والعجمية والزبيلية التابعة لقضاء الجدول الغربي٬ في كربلاء٬ إدارة المحافظة٬ بأيصال المياه الى نهر يمر باراضيهم٬ لانقاذها من الهلاك. وناشد الفلاحون بالاسراع في تغليف النهر الذي مضى عليه نحو عام٬ على حد قولهم.
امراض جلدية
واوضحوا عبر (الزمان) امس ان (المشروع لايزال يشهد العمل ما يؤدي الى انقطاع المياه)٬ مشيرين الى ان (ذلك أثر بشكل مباشر على حياة الفلاحين في تلك المناطق٬ وتسبب بهلاك الماشية وجفاف اشجار النخيل جراء انعدام المياة)٬ ومضوا الى القول ان (محافظ كربلاء نصيف الخطابي٬ سعى الى تعزيز ايصال مياه الشرب لهم٬ لكن ليس من المستطاع استعماله لري البساتين)٬ مؤكدين ان (أبنائهم تعرضوا للاصابة بامراض جلدية او مايسمى بالجرب خلال المدة الماضية٬ ما جعلهم يتجهون الى السيارات الحوضية لايصال المياه٬ وذلك يتطلب مبالغ مالية تصل الى 50 الف دينار)٬ وطالبوا محافظهم بالتدخل لاطلاق مياه النهر والوقوف على معاناتهم من اجل معالجة شح مياه النهر)٬ من جهته ذكر مسؤول اعلام الموارد المائية في كربلاء٬ علي فاضل الاسدي لـ (الزمان) ان (قلة المياه في الانهر اوانعدامها يعود الى التقلبات المناخية وقلة الموارد المائية من تركيا٬ وهذا ما ادى الى انخفاض الخزين المائي)٬ بحسب تعبيره٬ منوهاً الى ان (نهري بني حسن والحسينية تصل مياهه من نهر الفرات٬ ولقلة واردات هذا النهر تم تعزيز نهر الفرات من بحيرة الثرثار عن طريق مضخات ترفع المياه من هذه البحيرة)٬ وأضاف الاسدي ان (الخزين المائي من سد الموصل وبحيرة الثرثار لازال ضعيفا جدا بسبب قلة مياه الامطار والثلوج وارتفاع درجات الحرارة٬ فضلاً عن السيطرة على مياه نهر الفرات من قبل تركيا نتيجة انشاء سدود وخزانات من دول المنبع)٬ مبيناً ان (جدول بني حسن يتضمن عدة تفرعات٬ ولهذا تم تطبيق نظام مراشنة صارم٬ لتوزيع حصص الفلاحين من المياه كل يومان او ثلاث أيام في الأسبوع)٬ لافتاً الى ان (الموارد تخطط لانشاء مشاريع تعبئة حديثة٬ واعتماد الري الحديث بالرش والتنقيط والانابيب٬ الى جانب مشروع ري ريادي لمنطقة الشريعة اطراف كربلاء على مساحة 2600 دونماً٬ والتي تزرع بمحاصيل متنوعة ومنها الطماطم والبصل والشجر٬ وكذلك اعتماد الاراضي الزراعية في قضاء عين التمر على التنقيط).