الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أرتبك في المراثي.. وداعاً موفق محمد

بواسطة azzaman

أرتبك في المراثي.. وداعاً موفق محمد

رياض الغريب

 

حين مات اخي ارتبكت، اتصلت على هاتفه، كان يرن، كنت اريد ان اقول له: ماذا علينا أن نفعل؟

سيء انا بالمراثي، سيء جدا وارتبك، حين اضع ورقة امامي.

حين مات ابي فقط بكيت. وحين ماتت امي كتبت: ماتت امي.

انا كائن سيء جدا بالمراثي وارتبك.

الغياب شاسع المعنى دائما، اعد ايامه مثل سجين، ابتكر امانيه على الجدران او تيه في غابة واسعة لهذا ارتبك في المراثي.

ارفع كأسا للحضور واكون مبتهجا حد ان ارمي سواد المراثي في الباحة الخلفية للذاكرة وأرقص، التقط صورة، انسق الاشياء من حولي واضيف مهمة جديدة لحياتي. اترك قليلا من الخبز للعصافير، كثيرا من الماء، واضع تمرة للبلبل وانتظر ان يغرد.

اذهب للمخزن المنسي من رأسي افتش كأي عراقي عن ضحكة وانسى.

نحن ننسى بسرعة، نسينا الحرب، نسينا الحصار، نسينا المفخخات، لكننا مازلنا نأكل الباذنجان من اجل الذكرى.. الذكرى فقط.

 


مشاهدات 298
الكاتب رياض الغريب
أضيف 2025/05/18 - 1:45 PM
آخر تحديث 2025/07/10 - 8:57 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1 الشهر 6230 الكلي 11159842
الوقت الآن
الجمعة 2025/7/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير