الصدر: إستمرار حصار غزة سيؤدي إلى تهجير أهلها وبيع أراضيهم
العراق يدافع عن الإستقرار الإقليمي ويحث على التهدئة في اليمن
بغداد - قصي منذر
ناقشت بغداد وواشنطن، تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة، والمتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن والوضع المقلق في سوريا. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (رئيس الحكومة محمد شياع السوداني تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، جرى خلاله بحث الشراكة الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، واهتمامهما المشترك بالاستقرار والأمن الإقليمي)، وأضاف ان (هيغسيث استعرض التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن)، وجدد تأكيد ان (الولايات المتحدة ستواصل عملياتها ما لم تتوقف الهجمات الحوثية على القوات الأمريكية وتأثيرها على الملاحة في البحر الأحمر، كما أكد أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، وأن العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف هذه الهجمات). من جانبه، شدد السوداني على أن (التهدئة والحوار هما السبيل لمعالجة الأزمات في منطقة حساسة وحيوية مثل الشرق الأوسط)، مؤكداً أن (هذا النهج يمثل الموقف الثابت للعراق في التعامل مع التحديات الإقليمية، وأن العراق سيواصل العمل وفق هذا المبدأ)، وشدد الجانبان على (أهمية استمرار التعاون الأمني في إطار التحالف الدولي لهزيمة داعش، كما ناقشا تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة)، وجدد السوداني ( التزام العراق بحماية مستشاري التحالف الدولي في العراق بناءً على دعوة من الحكومة لدعم جهود مكافحة داعش، وكذلك بحصر استخدام القوة بيد الدولة وتعزيز الاستقرار الداخلي)، واتفق الجانبان بالرأي على (منع عودة التهديدات الإرهابية والأيديولوجيات المتطرفة، بما في ذلك داعش، وتعزيز الجهود المستمرة في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الإقليمي)، واستعرضا (النجاحات الأخيرة في استهداف وقتل كبار قادة داعش)، ودعا الجانبان الى (أهمية الحفاظ على نهج قوي ومنسق في مكافحة الإرهاب لمنع التنظيم من إعادة بناء قدراته)، وأوضح البيان ان (الجانبين تطرقا الى الوضع المقلق في سوريا، وأعربا عن عزمهما منع داعش في سوريا من تشكيل أي تهديد بعد أن تمكن من الحصول على أسلحة جديدة، ويعمل على إعادة تنظيم صفوفه، وهو ما يستدعي استجابة جماعية من المجتمع الدولي لمنع أي تصعيد جديد يهدد الاستقرار).ويأتي اتصال هيغسيث بعد يوم من تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف في اليمن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما أعلن ترامب، انتهاء زمن هذه الجماعة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تكون لطيفة مع إيران. وسبق هذه التطورات الأمنية، زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العاصمة بغداد، حيث أجرى لقاءات مع رئيسي الوزراء والبرلمان، وعقد مؤتمراً مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. وجاءت زيارة الشيباني إلى بغداد في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وسوريا، وفق ما ذكره مصدر حكومي أن (المباحثات ركزت بشكل أساسي على الملف الأمني، ولاسيما مع تصاعد المخاوف من تمدد الجماعات الإرهابية في البادية السورية). على صعيد متصل، دعا رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، حكام العرب إلى الضغط على العدوان الصهيو إمريكي لوقف عدوانه ضد اليمن ولبنان وفلسطين وفك الحصار عن غزة. وقال الصدر في تدوينة على منصة اكس جاء فيها (أدعو العقلاء والحكماء وما بقي من حكام العرب إلى الضغط على العدوان الصهيو إمريكي لوقف عدوانه ضد اليمن ولبنان وفلسطين بل وإيقاف الزحف الصهيوني إلى الأراضي السورية)، وأضاف (كما وأدعوهم إلى فك الحصار على غزة، فاستمرار حصارها سيكون بداية لتهجير أهلها وبيعها لما وصفه بالقردة والخنازير)