فم مفتوح .. فم مغلق
شكراً لقراء (الزمان)
زيد الحلي
اثار عمود الاسبوع المنصرم في (الزمان) بشأن حالة الاختناق الذي تعيشه العاصمة حاليا بسبب الزحام الشديد في الشوارع، الكثير من القراء، ولاسيما من النخب المعروفة، فكتبت رؤاها وملاحظاتها .. وهذه المشاركة المكللة بآراء مفيدة اجتماعيا، وعلى أسس سليمة، اشبهه بمثل بذور الزهور التي تزرع بأرض خصبة، فتزهر وتملأ المحيط برائحتها العطرة.. فشكرا لكل من ساهم بفكرة، هدفها الخدمة العامة .ان الأفكار هي عملية انفتاح فكري مهم، فسماع آراء الآخرين من ثقافات مختلفة وتحليلها وفهمها يعتبر حالة صحية تساعد بصورة فعالة على التطور الذهني والفكري للمواطن، وتمكنه من فهم ما يدور من حوله من مشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لبعضها بطريقة قد تكون مختلفة عمَّا هو موروث أو مألوف.. اخترت بعض الآراء، واختصرتها كثيرا، اشارك فيها قراء (الزمان) الافاضل، فمساحة العمود لا تكفي لنشر الكل، فمعذرتي وشكري لهم .
الاعلامي المعروف وفاء داود الصفار قال « اشارة مهمة تخص حياة الناس بعد ان بلغ السيل الزبى وأحد المقترحات اعادة النقل العام بالحافلات ذات الطابقين إلى ما كانت عليه، والتشدد في منح الأرقام الجديدة للسيارات مثلما فعلت بعض البلدان. اما المخرج محمد فرحان فأكد « صعب حلها إلا بإيقاف الاستيراد سنه كامله، وترحيل الموديلات القديمة الى المحافظات» وكتب المؤرخ البغدادي فاضل شناشيل : « لن يفيد بغداد سوى الانفاق مثلا نفق من ساحة النصر باتجاه دجله ومباشرة عند تقاطع الجندي المجهول سيخف الحمل عن جسر الجمهورية ونفق يربط المنصور بجسر باب المعظم وانفاق تحت شارع الجمهورية للباصات السريعة من الخلاني و حتى باب المعظم وغيرها .. وذكر الزميل والاكاديمي د. هاشم حسن « العمود تشخيص دقيق، ويا ليت رئيس الوزراء يرصد بنفسه ما ينشر وما يحدث « وفناننا المعروف طارق شاكر، كتب : « الحل موجود وسريع مثل نقل جميع موظفي الدولة بواسطة باصات نقل جماعي مثل ما كان سابقا وتفعيل عمل المترو، تسقيط السيارات القديمة، ووقف استيراد السيارات لمدة خمس سنوات . ورأى القاص شوقي كريم حسن ان « الحل بسيط جدا جدا وهو بناء عاصمة ادارية سريعة خارج حدود بغداد مثلما فعلت مصر» فيما قال السيد عبدالمنعم العيساوي إن « الحل يكمن بتفعيل النقل العام والشروع بتنفيذ مترو بغداد» وذكر السيد سرمد البدري « رغم حركة العمل المستمر، ولكنها غير مجدية امام ما يجري من انهيار في التخطيط العمراني والسكاني «
وقال الشاعر والاكاديمي محمد رضا مبارك « الحل في المترو لولاه لوجدت لندن مثل بغداد في الازدحام .. النقل العام محارب لماذا ؟ ومنتهك وحين أعيد جزئيا صار منسجما مع الفوضى، فلا محطات ثابتة له كما كان في السابق ومئات الباصات معطلة عمدا، اما الاستيراد الذي لا ينظم فهناك مستفيدون منه لا يقدر احد على صدهم .. عدم ترحيل السيارات القديمة المتهالكة فهو إهمال حكومي وقد كان امتلاك سيارة يقتضي تسقيط سيارة قديمة فلماذا ألغوه ؟
ورأى زميلنا حسن الشوك : « الحل في ايقاف استيراد السيارات وتسقيط العتيق منها، فالعراق ليس بحاجه الى هذا الكم الهائل من السيارات. وقال الاكاديمي د.محمد عبود: «الحقيقة الازدحامات وصلت الى الازقة والفروع ووقوف السيارات اما م الدور ولا ندري مايحصل واذا استمر الحال بعد سنتين» اما السيد «قادم العراق» فاقترح تسليم المرور الى ناس ذوو اختصاص وبصلاحيات كامله وفق القانون.. وكتب الأخ صباح الصباح مقترحا « إعادة باصات الطابقين المركونه في الكراجات وبرمجتها للسير بأوقات منضبطه كما في الدول المتقدمه» وشارك الشيخ عباس زعلان التميمي بالقول « انا اقترح بناء عاصمة ادارية جديدة خارج حدود العاصمة بغداد مثلما فعلت مصر
وقال الزميل عماد عبود : « ان الحل يكمن في مترو بغداد لكن هذا يتطلب وقتا طويلا لإنجازه، هناك حل آخر يتمثل في تفعيل الحكومة الإلكترونية في انجاز المعاملات للتقليل من مراجعات الدوائر ..الحلول ليست سهلة ولا آنية إذا لم تكن جدية في العمل» .. فيما قال ا.د حسن الخزرجي : « انها مشكلة كبيرة تتعلق بالأشخاص الذين سكنوا بغداد و هم ليسوا منها .. والزميلة سمية زكي كتبت : « بغداد صارت طارده لساكنيها، والكثير من المسؤولين مستفيدين من استيراد السيارات،
واوضح السيد عبد الامير عزيز « ان المعالجة تبدأ من ايقاف الاستيراد العشوائي ومنعه لسنتين الذي يستفاد منه ثلة من الشركات والتجار على حساب خراب البنية التحتية للبلد مع تشجيع النقل العام وتسقيط موديلات مع احتفاظ مالكيها بالرقم ,اعتماد النقل الجماعي للموظفين، ومنع التكتك المهين لحضارة العراق الى النواحي والاقضية الخارجية « وقال الزميل اسماعيل خليل : «هناك تقارير تشير ان العاصمة بغداد هي رابع عاصمه في العالم من حيث الكثافة السكانية، ناهيك عن امتلاك عدد هائل من الاهالي سيارات خاصه بهم وغياب النقل العام، ويجب ان يكون هناك نقل عام للموظفين بدون مقابل. وقال الكاتب والفنان علي الدليمي : « مستحيل جدا ان يكون هنالك حل لهذه الفوضى العارمة .. طالما تدخل يوميا اعداد كبيرة من السيارات ودون ضوابط إلى شوارعنا» ورأى السيد سامي علاوي ان « النقل العام هو الحل الوحيد اسوة بعواصم الدول مثل لندن وبودابست وبراغ وغيرها. وقال الاعلامي والاكاديمي د. صفاء الصفار «ان الحلول تكمن « بمنع استيراد السيارات لفترة زمنية محددة، وإنشاء مترو بغداد، وإنهاء وجود ما يطلق عليه سيارات التوكتوك. وتمنى الزميل علي محمد ابراهيم ميرخان ان يكون العمود وقفة امام الجهات المهنية، وشاطره الرأي زميلنا كريم ابو زهراء بالقول « مع شديد الأسف بغداد اصبحت مرآب للسيارات.
Z_alhilly@yahoo.com