مي النعيمي في معرضها الشخصي الثالث

40 لوحة تجمع التراث الإسلامي برموز الحضارة

بغداد - ياسين ياس

وسط حضـــــــور ثقافي وفنـــــــــي كبير، احتضنت قاعة نخيــــــــــل عراقي في بغـداد مؤخرا المعرض الشخصي الفنــي الثالث للتشكيلية مي النعيمي، ضم المعرض أكثر من 40 لوحة، وعــــن المعرض تحدثـت النعيمي لـ(الزمان) قائلة (المعــرض الشـــــــــخصي الثالث أخذ من وقتي الكثيـــــر وضم 40 لوحة رموزها الحضارة العراقية، الاشورية، البابلية، والسومرية، وقد وثقت في لوحاتي التراث البغدادي الأصيل لما تعنية بغداد من حضارة وابداع، فضلا عن استخدامي للتراث الإسلامي في معظم لوحاتي).

حقب زمنية

وقال نقيب الفنانين العراقيين السابق صباح المندلاوي عند افتتاحه المعرض (بفرح وسعادة نفتتح هذا المساء المعرض الشخصي الثالث للتشكيلية مي النعيمي، التي عرفت باخلاصها لفنها) واضاف (معرض النعيمي يتمتع بنكهة خاصة جمع بين الشفافية والرؤى، وعبرت لوحاتها عن اوجاع العراق، خلال حقب زمنية مختلفة، فضلاً عن توظيفها للتراث الحضاري كالقيثارة السومرية والمعالم البغدادية).

كما عبر الحاضرون عن اعجابهم الشديد باعمال التشكيلية مي النعيمي، منهم الناقد والفنان مهند الداود قائلا (النعيمي فنانة تشكيلية مبدعة لها سلوكها المتميز ورؤيتها الخاصة وعالمها الإبداعي، تبحث من خلال  عالمها التشكيلي،عن حرية المراة والطفولة والسلام والمحبة والاستقرار النفسي والعاطفي) واضاف (أعمالها تذكر العالم بالحضارة العراقية، ويتضح ذلك من خلال رموزها السومرية، والاشورية، والبابلية، داخل عملها الابداعي) واكد (النعيمي مكنتها دراستها الاكاديمية، في الرسم والنحت، والماجستير بالفنون الاسلامية، وتاريخ العراق من بلورة اسلوبها في طرح ثيمتها وصلابتها فكان هاجسها الوحيد في ابداعاتها والمرأة في أعمالها تلعب دورا هاما، فهي، الام، والاخت، والزوجة، والطفلة، كذلك المراة في روائعها بمثابة ملكة، الحب والجمال، ومصدر القوة، وما اسعفها بها جمال وتراث وحضارة العراق، من فكرها تستلهم الجمال، وتعكسه من خلال الفرشاة إلى علاقات بصرية مدهشة ومثيرة للتساؤلات).

وتشير السيرة الذاتية للنعيمي، انها حاصلة على بكالوريوس رسم جامعة بغداد، بكلوريوس نحت،جامعة بغداد، ماجستير فنون اسلامية من جامعة الفنون والعمارة الاسلامية بعمان، شاركت في الكثير من المعارض في بغداد منها، المركز الثقافي الفرنسي، ومهرجان الواسطي، وجمعيــــــــــة التشكيليين العراقيين، شاركت في المعرض العربي الأول في لندن، ومهرجان صالون موناكو، ومعرض كريستوفر كولومبس العالمي في ايطاليا.