الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مذكّرات رجل متعوب

بواسطة azzaman

مذكّرات رجل متعوب

 

إسماعيل موفق الجبوري

 

جارتنا لطيفه و ليتها كانت لطيفه

في وقت ما مضى كنت أعاني من اضطراب  الخاص أتعامل معه كل يوم بغير طريقة تلائم الجرح الذي أنا عليه كنت أبدل الضماد بنفسي لنفسي دون مساعدة أحد كل ليلة كنت يتماثل بالشفاء لجرحي على وشك الشفاء التام والخلاص منه والنظر للحياة.

من الجانب الأخر الجميل لأنني في يومآ من الأيام ظننت أن الحياة قد انتهت عند مغادرة أحدهم وأبتعاده عني فجأة بدون مقدمات دخول شخص جديد الى حياتي لا أعلم من هو ومن أين قد أتى في بادية الأمر جعلتهُ هامشا في نهاية الصفحة لا أود حتى قراءته يوم بعد يوم وساعة بعد ساعه دقيقه بعد دقيقه أقترب الى أقصى القلب بدء يتلاعب بي أدركت الخطر حينها لكنني لم أنصت لعقلي قلبي جعله يقترب أكثر حتى أدمنت رسائله وصوته وكل شيء بهِ شعرت بكامل الأرتياح معه وأخبرته عني منذ ولادتي الى يوم لقائنا لم أكذب عليه بكلمة واحدة على الأقل كنت جديا واستمع الى أحاديثه وتغاضيت عن كثير من الأمور لأجل مستقبل مشرق رسمته أنا في مخليتي كنا نتحدث كل يوم لساعات وأيام وأعطيته كل ما أملك من حب واهتمام كنت أود أن أجعلهُ داخل صدري من شدة حبي له أحببته أكثر من ما يستحق ولستُ بنادم على ذلك

لكن أكثر مايغيض في الأمر كانت النهاية موحشة لم أتوقع أنني كنت لحظة عابرة في فيلم سينمائي ممل

لو أتوقع إني هُنت عليه لهذه الدرجة كنت ألقيه الحبيب والرفيق والصديق والعين والروح بكل شيء نفيس أسميته بذلك في أحدى الأيام مر يومان لم أرى رسائله تركته لبرهة من الزمن لعله يتذكرني لكنه أبى واستكبر عن مراسلتي أو حتى رؤية قصتي أنذاك تنازلت أنا وألقيت التحية عليه بكل حنية وأشتياق مرت ساعات وهو لم يجيبني بعثت لهُ مرة ثانيه لم يجيب أيضآ جعلني الأمر في حيرة مدوية الدوامات تأخذني وتعيدني بعد ساعات أجاب بماذا تريد

شعرت في تلك اللحظة أنني أكثر أنسان ذو حظ تعيس

قال لي بالحرف لا أستطيع مجاراتك أبحث عن حياتك بعيد عني

أجبته كيف بذلك

روح متعبة

قالت مع الأيام تصدق كل ذلك

وفعلآ مضت سنتان وأنا لم أراه أبدآ أختفى عني. واخفيته مني

أدركت بعدها أن المشاعر لاتعطى لمن هب ودب وكل عمل يقابله جزاء

أحذر من قلبك لا تجعله يتعفن من الداخل لأجل سرابا ظننته ماءٍ

الشهر الثاني بعد الزوآج !!

 لا أستطيع إخبارك كم أن روحي متعبةٌ جدًا وكم أن الحياة رائعة لكنها برغم روعتها ليست جيّدة معي، لأنك لا تفهم أبدًا إلى أي الأحوال صرت وعلى أيّها بقيت، لأن ما يسرُّك ليس من الممكن أن يسرّني أنا أيضًا، ولأن صوتي انكمش وقواي ارتحلَت وحل صمتي دواءً تناوله بإنتظام.

‏لا أستطيع إخبارك كيف مضت الأيام، وانقطعت صلتي الحقيقية بالأمل، وكيف جنّبني الله سوء ما شعرت به وانزويت بسببه، لا أستطيع إطلاَعك كيف أنني كنت أحاول كثيرًا أن أجد ضياءًا طفيفًا أتطوّق به ولو كان كاذبًا، كان الأمر سقيم أكثر مما توقعت، لكني أخيرًا تجاوزته كما تجاوزت رغبة التحدث إليك.


مشاهدات 75
الكاتب إسماعيل موفق الجبوري
أضيف 2024/04/27 - 12:44 AM
آخر تحديث 2024/05/07 - 4:53 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 281 الشهر 2704 الكلي 9140742
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/5/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير