هل نحن ديمقراطيون ؟

مشتاق الربيعي

 من المؤسف ان المجلس النيابي الموقر وصل إلى مراحل متقدمة من تشريع قانون يقيد حرية التعبير تحتّ ذرائع مختلفة وواهية فضلا ان حرية التعبير قد كفلها الدستور ولا يجوز اصدار قوانين تخالف الدستور وان تم ذلك سوف يتحول العراق إلى سجننا كبيرا برغم ان حرية التعبير متواضعة بالعراق من خلال تصفية الجسدية للناشطين والإعلاميين والمدونين واعتقال العديد منهم والبعض إلى الان مجهول مصيره وفي مقدمتهم الناشط المدني جلال الشحماني والقتول التي لم نرى محاكمة الجناة حيث سجلت ضد مجهول ومن المفترض ان يتم دعم الأجهزة الأمنية بشكل قوي للقبض على هؤلاء الذين يتجولون بالمحافظات وأعادتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل وهذه القوانين إذا تم تشريعها هي بمثابة المسمار الأخير في نعش أكذوبة الديمقراطية بعراقنا الحبيب وبالحقيقة سياسة تكميم الافواه غير مجدية على الاطلاق ولقد أتبعتها الأنظمة الدكتاتورية السابقة وماذا كانت النتيجة وبذات الوقت نحن ضد النقد الغير الهادف للتقويم المسار ولو لم تتصدى بعض القوى المدنية والوطنية تحت قبة البرلمان لهذا القانون والتشريعات المماثلة لكانت حرية التعبير خبر كان بالعراق وهذا القانون ان شرع سوف يعيش العراق بعصر دكتاتورية جديدة ولا داعي للتسمية النظام السياسي الجديد بالديمقراطي بل هو امتداد للأنظمة الدكتاتورية و القمعية بالبلاد والمنطقة والعالم.