إستعدادات لتضييف إجتماعات البرلمان العربي والقمّة المقبلة في بغداد 

العراق والأردن يؤكّدان دعمهما لقضية فلسطين ووحدة الصف العربي

عمان - رند الهاشمي

أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، التزام العراق الثابت بدعم قضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية .

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المشهداني التقى رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفائز في عمان، وجرى بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية).

مواجهة التحديات

مؤكدين (ضرورة وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات المستمرة في المنطقة)، وشدد المشهداني على (أهمية وحدة الصف العربي والتعاون المستمر بين الدول العربية)، مؤكداً ( ضرورة تبادل المعلومات والتنسيق بين المجالس التشريعية لتعزيز قدرة المنطقة على مواجهة التحديات)، داعيا  الى (تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة الأزمات المتلاحقة)، ومضى الى القول  إن (العراق ملتزم بدعم قضايا الأمة العربية وخاصة قضية فلسطين)، وجدد تأكيد (رفض العراق لأي محاولات لتهجير المواطنين الفلسطينيين من أرضهم، وضرورة التصدي لحملة التهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني)، واستطرد بالقول (لن نسمح لأي طرف بتهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم وسنقف صفاً واحداً في دعم حقوقهم المشروعة)، من جانبه، رحب الفائز (بالمشهداني والوفد النيابي المرافق له، وأكد موقف الأردن الثابت في دعم وحدة الشعب السوري)، مشدداً على (أهمية دعم سوريا في عملية البناء والإعمار بعد سنوات من الحرب)، ومضى البيان الى القول إن (الجانبين أكدا أهمية استمرار التعاون بين مجلس النواب العراقي ومجلس الأعيان الأردني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والعمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية). ووصل المشهداني، الاحد الماضي، إلى المملكة الأردنية الهاشمية على رأس وفد رسمي من أعضاء مجلس النواب العراقي، وكان في استقباله نظيره الأردني أحمد الصفدي وعدد من النواب الأردنيين . وندد الأردن، بخطة إسرائيلية لمضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان المحتلة، معتبرا إنها خرق فاضح للقانون الدولي. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس (ندين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطة لتوسيع الاستيطان في الجولان المحتل ترسيخاً للاحتلال وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة)،  ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة تأكيده (ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها)، مشدداً على أن (هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها)، مؤكداً إن (جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف خلق وقائع جديدة على الأرض تتطلب موقفاً دولياً واضحاً يدينها ويفرض على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، الالتزام بقواعد القانون الدولي).

ووافقت الحكومة الإسرائيلية، على خطة لمضاعفة عدد سكان الجولان المحتل، لكنها أشارت إلى عدم رغبتها في الدخول في نزاع مع سوريا، بعدما سيطرت على المنطقة العازلة حيث تنتشر الأمم المتحدة، بعد سقوط نظام بشار الأسد. فيما أكد نائب رئيس البرلمان العربي النائب أحمد الجبوري، أن بغداد ستستضيف جلسة البرلمان العربي في نيسان المقبل.

البرلمان العربي

وقال الجبوري في بيان أمس إن (العاصمة بغداد ستستضيف جلسة البرلمان العربي في نيسان المقبل المقبل، التي ستسبق انعقاد القمة العربية)، وأضاف إن (تضييف الجلسة والقمة العربية يعززان دور العراق المحوري في القضايا العربية والدولية)، مشيرا الى ان (العراق بحكومته وبرلمانه وشعبه يدعم جميع القضايا العربية)، مضيفا (في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية تم الإشارة إلى دعم مقترح العراق بإنشاء صندوق لإعمار غزة)، وأوضح الجبوري إن (البرلمان العربي أكد احترام إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره عبر عملية سياسية تجري تحت إشراف الدول العربية والجامعة العربية والبرلمان العربي)، ولفت الى انه (تم رفض الصمت الدولي رفضا قاطعا إزاء الجرائم الصهيونية في فلسطين ولبنان وسوريا)، ومضى الى القول إن (البرلمان العربي داعم لقرارات المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر قبض على المجرم بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بسبب ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية). من جهتها، أكدت عضو البرلمان العربي النائب حنان الفتلاوي، أهمية الحفاظ على أراضي ووحدة سوريا، بما في ذلك المراقد المقدسة. وقالت الفتلاوي إن (السوريين هم من يحددوا مستقبلهم، ولا يحق لأحد أن يكون وصيًا عليهم أو أن يقرر نيابة عنهم)، واضافت (نريد للشعب السوري أن يعاني من الظروف التي مر بها العراق، وهناك تحديات كبيرة أمام سوريا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار).