تجمع الفرق المسرحية الأهلية يستذّكر الخزعلي

بغداد - ياسين ياس

لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرحيل الفنان الرائد صبحي الخزعلي ،اقام له تجمع الفرق المسرحية الاهلية ،جلسة استذكارية بحضور عدد من النخب الفنية والاكاديمية قدمها مسؤول العلاقات في التجمع سمير العبيدي قائلا(عام مر وانت بيننا جمعتنا على المحبة وعشق المسرح في حياتك. وها انت تجمعنا بعد رحيلك.الى جوار رب كريم لنمضي على نهجك الذي اسست،نعم رحلت لكن روحك حاضرة بيننا.لم ولن ننسى مابذلت من وقت وجهد افقدك صحتك وسلامة جسدك.من اجل ان نؤسس لهذا التجمع.والذي ضم نخبه من أبرز عشاق المسرح في العراق.وهم يتمسكون ويصرون يوم بعد يوم على أداء رسالتهم الانسانية من خلال الفن الملتزم والذي يبني ولا يخرب.ماذا اقول وانا الذي عرفتك وزاملتك على مدى نصف قرن ).وشهدت الجلسة  وقوفا لقراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة . وضم حفل الاستذكارعدد من الشهادات من زملائه وأصدقائه منهم الفنان والاكاديمي عقيل مهدي قائلا(الراحل كان أكثر نبلا ،رغم الصراعات الانسانية قدم العديد من الأعمال المسرحية المهمة وسعى الخزعلي لاقامة هذا التجمع.كونه مؤسس ورئيس تجمع الفرق الاهلية المسرحية

الاهلية.نتمنى ان يستمر ويتواصل عهدا ووفاءا لروح الفنان الراحل).

وعن الراحل تحدث الفنان صباح المندلاوي قائلا(عرفته فنانا متواضعا مخلصا حريصا يوم كان طالبا في معهد الفنون الجميلة. ولاحقا في الفرق  المسرحية الاهلية وكذلك في الشعبة  المسرحية في نقابة الفنانين. يوم كنت نقيبا للفنانين العراقيين .عرف بملاحظاته الجريئة والهادفة والمفيدة)واضاف(عندما تردت حالته الصحية وأصبح لايغادر المنزل زرته في البيت.واسترجعنا الكثير من الذكريات المشتركة ومازلت احتفظ له ببعض الاوراق التي تحمل ملاحظاته وكلماته. لديه روحية عالية.نتمنى ان نحافظ على ماكان يحلم به. هذا التجمع سيستمر ولن يتوقف).

وعن الراحل تحدث الفنان بشار طعمة قائلا (صبحي الخزعلي اول من أسس فرقة المسرح الفلاحي.واول من عمل سيارة متنقلة للمسرح وعرض مسرحية (الدولاب)تأليف الراحل طه سالم ومن إخراجه. كذلك قدم واخرج العديد من الأعمال المسرحية للمسرح العمالي.وجاء إلى

الفرقة القومية ولم ياخذ فرصته كاملة ثم ذهب إلى الإذاعة والتلفزيون وأخرج برنامج عدسة الفن).

شهادة اخرى من الفنان والاكاديمي زهير البياتي قائلا(نحن سعداء بحضور هذه النخبة.علينا ان نقدم عمل مسرحي يليق بالراحل صبحي الخزعلي. عام 1969 -1970 دخلنا معهد الفنون الجميلة بدأت معه، كان ملتصق بالمسرح.كان لديه اهتمامات سينمائية وكان يكتب الشعر.بقيت معه لحين تخرجنا من المعهد.كان حبه للمسرح كبيرا.بعد المعهد انتمينا إلى اتحاد الفنانين من

مؤسسيها الفنان الراحل طه سالم وخالد سعيد.بعد سنة ذهبنا إلى فرقة المسرح الشعبي وعملنا مسرحية(برج الحمام)كان هو المخرج.وكان لديه أعمال اخرى.بعدها افترقنا ذهبت إلى فرقة مسرح(اليوم) كان جرىء يقتحم كل شيء.كونه فنان ملتزم يحب الجميع وصاحب انسانية.في التسعينات حصلت ظروف صعبة بعت بعض اثاث المنزل شاهدني قال لملم اغراضك. ذهبنا إلى الإذاعة والتلفزيون.ذهبت إلى الحسابات استلمت 150 دينار قال انت عملت معي في إحدى البرامج ولم تستلم اجورك.كانت مواقفه كثيرة انسان يحمل فكر وابداع.صبحي سيبقى في الذاكرة المسرحية العراقية إلى الابد).

-واكد الناقد والاكاديمي سعد عزيز عبدالصاحب ان(الخزعلي ينتمي إلى الملحمية العراقية ،عملت معه بمسرحية واحدة وهي(القط والاصدقاء )من تاليفه واخراجه.ظهر العمل وكان يحمل مواقف كوميدية هادفة)واضاف(كان انسان يحبذ العمل المثابر .لديه روح رافضة للباطل).

وفي شهادة بحق الراحل من رئيس تجمع الفرق الاهلية المسرحية خالد عودة قال(انا اقترح في هذا الاستذكارالمخصص للراحل الخزعلي. إن يكون النعش واسعا وكبيرا ليضم الأحلام والامنيات والمقترحات التي لم تنفذ بعد).مضيفا(انت كنت طريق الفن الممتد من كل مسارح العراق إلى ازقة وشوارع الكسرة والوزيرية.هم دفنوك لكن لايعلمون انك كالبذرة أينما حلت ازهرت وردا ).

واخيرا تحدث عن الراحل الاكاديمي زهير كاظم  قائلا( تعرفت عليه في كلية الفنون الجميلة واللقاء الاهم . كان يوم قيام التجمع.حصلنا على كافة الموافقات.وكان صاحب منجز .يرسم ويوزع أفكاره .طموحه رغم بساطته كان كبيرا كان همه كيف نرتقي بهذا التجمع.ليكون نافذة للمسرح العراقي).

وفي نهاية الجلسة تم تقديم مشهد تمثيلي  يعبر عن روح الراحل واهتمامه بالفن والمسرح  تمثيل.زهير البياتي. علي الوائلي. جواد الوائلي. فكرة واخراج علي الوائلي .