أجواء مشحونة
سامر الياس سعيد
لطالما اتسمت اجواء بطولة كاس الخليج بالكثير من الاجواء المشحونة التي تزيد تاثيرا على واقع المنتخبات المشاركة فيها والكثير من نسخ البطولة ابرزت واقعا خاصا تجاه المنتخب العراقي للتاثير على مساره داخل البطولة وامكانية حرفه عن طموحاته حيث استذكر قضية العسل الملكي التي اضائها احد المقربين في امكانية تقديم مثل تلك المادة للمنتخب العراقي مما اثر عليه في امكانية ذهابه بعيدا في البطولة التي جرت قبل بضعة اعوام كا استذكر ايضا قضية تصريح لاحد الاداريين ممن كانوا يرافقون المنتخب العراقي في ان تاثير اليوارنيوم الذي عانت منه مدينة البصرة سيكون له تاثير في ابعادها عن استضافة بطولة كاس الخليج وما عكسه مثل هذا التصريح من تازم في المواقف وانعكس ايضا على واقع المنتخب الذي يحسب له استقراره خصوصا بتشكيلته التي تضم المحترفين الى جانب قيادته من قبل مدرب متمكن لكن هنالك من يحاول المس بهذا الاستقرار ليخدش الصورة تماما ويعرقل طموحات المنتخب الطامح لتحقيق امنيات جماهيره سواء بما يتعلق بامكانية تاهله لمونديال 2026 او غيرها من تحقيق النتائج الجيدة .
وعموما فان التفاؤل كان مطمح الجميع بان تكون بطولة كاس الخليج الجارية منافساتها حاليا في الكويت فرصة طيبة لمنتخبنا في ان يعدها محطة اعداد حتى بدون تحميل لاعبي المنتخب طموحات نيل اللقب لانها ستكون ذات ضريبة مكلفة نتيجة الضغط النفسي الذي سيعانيه لاعبونا اضافة الى ان الهدف الابرز في المشاركة هو تجريب اكبر عدد من اللاعبين سواء المحترفين او المحليين للوقوف على التشكيلة المثالية التي سيراهن عليها المدرب كاساس في مشواره القادم لكن ما برز من خلال مجريات البطولة الخليجية الاصرار ذاته من قبل المدرب على لعب تشكيلة ذاتها بدون التغييرات المطلوبة اللهم سواء بالاستعانة بلاعبين جدد في دقائق قليلة لاتشفع لهم في ان يقدموا ما لديهم خلالها وهذا برايي الشخصي بمثابة انتقاد الى المدرب الذي عليه ان يعتبر مناسبة بطولة الخليج كمحطة اعداد بعيدا عن ضغط التفكير بالمحافظة على لقب البطولة وان لايزج المنتخب في مغامرة مثل هذه يطمح اليها الكثير من المنتخبات التي لاتتوانى عن الاستعانة بامور اخرى بعيدا عن واقع المستطيل الاخضر لغرض تسخين الاجواء والعمل على ضرب الاستقرار النفسي للاعبي المنتخبات الاخرى فمثلا قضية تصريح احد الاداريين المقربين من المنتخب لاشك انها معدة سلفا لضرب الاستقرار الذي نبتغيه بان يكون كلمة سر المنتخب العراقي ومثل تلك الاجواء دائما ما تكون مستهدفة من قبل الاخرين لتازيمها والعمل على ضرب مثل تلك الاجواء فالكل يستذكر البدايات المهمة للمنتخب العراقي خلال منافسات بطولة اسيا بنسختها الاخيرة وحينها لم يكن المنتخب الاردني على سبيل المثال يشكل عقدة بالنسبة لمنتخبنا فكل المعطيات كانت تشير لامكانية تجاوز المنتخب المذكور لكن مواقع التواصل ومن خلفها بعض المحسوبين ارادوا بان تكون فرصة لقاء المتتخب الاردني محطة لضرب الاستقرار الذهني والنفسي للمنتخب فتم الاشارة الى المنسف الاردني كاحد الموروثات التي يفتخر بها الشعب الاردني لتكون المباراة خاضعة لنفس الامر الذي يشكل بعدا كبيرا عن واقع المنافسة التي يتوجب الالتزام بكل محطاتها دون الانجرار لتاثيرات المحسوبين على الرياضة وهكذا ارادها بعض الاعلاميين فرصة لان يشكلوا ما احدثه تصريح لاحد اللاعبين السابقين والاداريين بكونها تتعلق بخضوع لاعبي منتخبنا او المدرب تحت وطاتها وما تشكله من تاثير قوي على واقع المنتخب الذي يتوجب ابعاده عن كل ضجة اعلامية يثيرها البعض ويحاول من خلالها اسقاط بعض الشخصيات او هز استقرار المنتخب .