إلى المتسولين فقط
حسين الصدر
-1-
التسول : عادة قبيحة ، تدفع بالإنسان الى أنْ يُريق ماء وجهه ، ويُعرّضُها الى ألوانٍ مِنَ الامتهان .
-2-
ولقد دّلت التجارب الحياتية على أنَّ أغلب المتسولين الذين يسألون الناس إلحافاً ليسوا ممن لا يملك من المال ما يستطيع معه اشباع حاجاته .
التوسل داءٌ يجعل المتسول راكضاً وراء الناس يسألهم أنْ يجودوا عليه بالمال ليضيف ما يحصل عليه منهم الى ما حَصّله عَبْرَ هذه « المِهنة الوضيعة «
-3 –
وهناك مَنْ يستأجر الأطفال والنساء لهذه الغاية في منحى بالغ الاستخفاف بكرامتهم وبالغ الجشع في اقتناص الأموال .
-4-
روي عن الرسول الأعظم (ص) انه قال :
« مَنْ سأل الناس تكثّرا فانّما يسأل جَمْراً ،
فانْ شاءَ فليقلّ ،
وإنْ شاءَ فليكُثِرْ «
إن الأموال التي يجمعها المتسولون من الناس ليست الاّ جَمْراً – على حدّ ما جاء في الحديث الشريف –
وهل مِنْ عاقلٍ يلهثُ وراءَ الجَمْر ؟
وما قيمة المال اذا لمْ يكنْ إلاّ جَمَرَاً مُحْرِقا ؟
-5-
من المهم المراقبة الدقيقة لأوضاع المتسولين وأنقاذ الناس من كذبهم ودناءاتهم .