كن رحيما لكي تُرحم
حسين الصدر
كن رحيما لكي تُرحم
-1-
روي عن الرسول الأعظم (ص) قوله :
{ لا يرحم الله مَنْ لا يرحم الناس }
-2-
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله يا مَنْ بعثك الله رحمة للعالمين وكنت مثال الرحمة والرأفة داعيا اليهما ومشيرا الى نتائجهما المهمة للغاية حيث لا تقدم ولا حياة رغيدة من دون الرحمة والتراحم
-3 –
هناك رحمة للنفس تؤدي الى الالتزام الكامل بأداء الواجبات واجتناب المحرمات .
-4-
وهناك الرحمة العائلية حيث يرحم الوالدان ابناءهم ، ويرحم الأبناء والديهم واخوانهم وتمتد الرحمة لتشمل الأرحام والأقارب .
-5-
وهناك الرحمة العامة التي لا تختص بطبقة معيّنة أو فريق خاص فهي ليست مقصورةً على الفقراء والمحرومين والمظلومين والمستضعفين وانما تشمل الناس اجمعين .
-6-
من هنا شُبه المسلمون في تراحمهم وتواردهم بالجسد الواحد .
-7-
كل سور القرآن الكريم تبدأ بقوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
الاّ سورة التوبة .
-8-
الرحمة هي السمة البارزة في الإسلام
قيل :
ان بلالا مَرّ بأمرأة على مصارع قتلاها – ولم يكونوا مسلمين – فعاتبه الرسول (ص) وقال له :
أَنُزَعَتْ مِنْ قلبك الرحمة يا بلال ؟
-9-
انّ رحمة الإسلام لم تقتصر على الانسان وانما امتدت لتشمل الحيوان
من هنا
ورد النهي عن الجلوس واطالة الحديث على ظهر الدابة اذا لم تكن ثمة من ضرورة للجلوس رفقا بالحيوان .
-10-
وتم التأكيد على أنَّ الراحمين يرحمهم الله في إطار زرع الرحمة في النفوس ، وإعدادها إعدادا يجعلها ميّالة الى الرحمة في كل الأحوال .
-11-
وقد كشفت جرائم الصهاينة الاوغاد في غزة ولبنان عن أنّهم لا يملكون ذرةً من الرحمة، حيث وقعوا قتلا بالأطفال والنساء والمرضى الراقدين في المستشفيات، وساندتهم قوى الاستكبار العالمي التي تتشدق بحقوق الانسان، وتدّعي حرصها الشديد على سلامته من كل الوان الاعتداءات . وهكذا يتجلى بانّ الرحمة هي محلُّ الاختبار الحقيقي .