صحة ديالى تسجّل 4800 إصابة بالمرض الخبيث

ميسان: نجاح عمليات جراحية معقّدة لمرضى مسنّين

ديالى – سلام الشمري

ميسان – علي قاسم الكعبي

  تشهد محافظة ديالى، زيادة مقلقة في عدد حالات الإصابة بالسرطان، بتسجيل أكثر من 4800 حالة حتى الآن. وقال مدير إعلام صحة ديالى، فارس العزاوي لــ (الزمان) امس ان (مركز الأورام السرطانية في المحافظة، استقبل أكثر من 4800 مصاباً خلال السنوات الماضية، مختلف الأعمار، وذلك يعكس تفاقم الأزمة الصحية في ديالى)، بحسب تعبيره، مشيراً الى ان (جميع المصابين بالسرطان يتلقون العلاج حسب حالة الإصابة).

جهود جبارة

وأضاف العزاوي ان (معدل الإصابة ارتفع في المحافظة خلال السنوات الأخيرة)، مبيناً ان (أسباب الإصابة بالأمراض السرطانية متعددة، أبرزها التلوث)، واكد ان (إحصائيات المركز لا تعكس العدد الحقيقي لأنه بعض المرضى مسجلين في محافظات أخرى، والبعض الآخر سافر الى الخارج لتلقي لعلاج). وحقق مركز النجف لجراحة القلب والتداخل القسطاري، نجاحات طبية معقدة، وذلك بجهود جبارة متواصلة من قبل الفرق الطبية المتخصصة التي عملت بإستمرار على تقديم خدمات نوعية تغني المواطن عن السفر الى الخارج لتلقي العلاج. وقال مدير إعلام مركز القلب المفتوح، أحمد شنان، في تصريح لـ (الزمان) امس ان (الملاكات الصحية في المركز لها مساع عظيمة في إختزل الوقت، وتقديم رعاية طبية وعلاجية نابعة من الحس الإنساني، متقدمة في تحقيق انجازات الأولى من نوعها على مستوى العراق، وأخرى على مستوى الشرق الأوسط، بإشراف الإستشاري و الخبير في التداخلات القسطارية، خالد عنبر)، مبيناً انه (بمتابعة دقيقة يتلقى المرضى الرعاية الطبية والخدمات العلاجية المتيمزة، وتشكل بارقة امل للعديد من المرضى)، على حد وصفه، من جانبه اوضح مدير المركز، الدكتور خالد عنبر، ان (سلسلة إنجازات طبية نوعية و معقدة ، تحققت بأيدي فريق طبي متمكن بمجال عمليات القلب)، مشيراً الى (التنسيق العالي بين الفرق الطبية في معالجة تشوهات القلب الولادية المعقدة، والتشوهات الخلقية)، وأضاف عنبر انه تم (نجاح العديد من العمليات الصعبة، منها زراعة الصمام الرئوي لطفلة بغدادية، والتي مثلت بداية لسلسلة تداخلات قسطارية معقدة، وتعذر معالجتها في السابق، وهو إنجاز اخر يضاف لسجل إنجازات المركز النجفي)، بحسب تعبيره، لافتاً الى ان (المركز كان قد دخل في وقت سابق موسوعة غينيس للأرقام القياسية بنجاحه في أسرع تداخل قسطاري لزراعة الصمام الأبهري، من بين 20 مركز عالمي متخصص في التداخلات القسطارية شملت أمريكا و أوربا و آسيا)، ومضى الى القول ان (المرضى أصحاب الجلطات الدماغية يتلقون لاعلاج على يد متخصصين في أمراض الجملة العصبية من مركز الفرات الأوسط ، مع نخبة من أطباء الأشعة التداخلية و التشخيصية)، وتابع الاستشاري ان (هذا التفوق شجع المركز على تأسيس فريق يعمل على مدار الساعة لإستقبال الحالات الطارئة الذين يعانون من جلطات دماغية ويتطلب وضعهم الصحي التدخل القسطاري). على صعيد متصل، نجحت عملية تحرير الشريان تحت الترقوي لمريضة تعاني من متلازمة مخرج الصدر، في ميسان. وذكر اعلام صحة المحافظة لـ (الزمان) امس ان (الفريق الطبي والتمريضي في مستشفى الصدر التعليمي بمدينة ميسان، نجح في إجراء عملية وصفت بالخطيرة لمريضة خمسينية)، لافتاً الى الى (اجراء عملية تحرير الشريان تحت الترقوي والضفيرة العصبية، للمريضة التي تعاني من متلازمة مخرج الصدر، وآلام شديدة في الكف بسبب ضغط ضلع رقبي زائد على الشريان)، وتابع ان (العملية تكللت بالنجاح، وترقد المريضة تحت العناية الطبية في المستشفى).

عملية جراحية

وتمكن فريق طبي متخصص في مستشفى الزهراوي الجراحي، بالمحافظة، من معالجة كسر في الورك لمريض تجاوز الخمسين عاماً خلال عملية جراحية معقدة. وقال مدير اعلام صحة ميسان لـ (الزمان) امس ان (فريقاً طبياً بإشراف الأخصائي جراحة العظام والكسور، علي صفاء، وبمساعدة الدكتور علي موسى الهاشمي، أخصائي التخدير، والدكتور زين العابدين، مقيم أقدم كسور، نجح في اجراء عملية نوعية لتثبيت كسر الجدار الخلفي لعظم الفنجان بالورك الأيمن، باستخدام صفيحة معدنية للمريض البالغ من العمر 53 عاماً).

واوضح المستشفى ان (هذه الجهود الهدف منها التخفيف عن المرضى ذوي الدخل المحدود، واستقطاب اهالي المحافظة لتلبية احتياجاتهم الصحية والعلاجية)، مؤكداً ان (العملية تعكس نجاحات الملاكات الطبية الجراحية، واستمرارها في تحقيق إنجازات علمية تخدم المرضى في المحافظة). من جانب اخر، قدمت صحة ميسان، الدعم الطبي لمركز تأهيل مدمني المخدرات. وقال مدير عام صحة ميسان، حسين فاضل، في تصريح امس ان (الدائرة قدمت الدعم الطبي اللازم، لتعزيز عمل مركز تأهيل المتعاطين في المحافظة)، معرباً عن (تطلعه لتعاون الأهالي في اطار الحد من تلك الظاهرة)، وأشار فاضل الى (تجهيز فريق طبي متكامل متواجد على مدار اليوم، مسؤول عن تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمدمنين داخل المركز، ضمن توجهات الحكومة في مساعدة الشباب المتعاطي وتأهيلهم وإعادة دمجهم بالمجتمع).