المفوضية تفرض غرامات على مخالفي الحملة الدعائية

البارتي يحذّر من مؤامرة تهدّد مصير الديمقراطية في إقليم كردستان

بغداد - ابتهال العربي

أربيل - فريد حسن

تجاوز التنافس في انتخابات برلمان إقليم كردستان، إلى مستويات خطرة على وصفه الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) والذي اكد وجود (مؤامرات تهدد مصير العملية الديمقراطية)، فيما تزايد قلق الشارع من وجود نوايا خبيثة، لاستغلال هذه الظروف وتمرير أجندات خاصة تهدد نزاهة الانتخابات. وقال البارتي في رسالة وجهها الى الناخبين تلقت نسخة منها (الزمان) أمس إن (لا يخفى عليكم إننا في الحزب وبعد قرارات المحكمة الاتحادية العليا، سبق وان اعلنا مرات عدة عن قلقنا حيال عملية الانتخابات،  ومما لاشك فيه فان مصدر ذلك القلق كان توفر معلومات لدينا ولكن غير معززة بوثائق تثبت تلك المعلومات)،

وأضاف إنه (من خلال نشر سند موثق يبين للجميع الوجه الحقيقي لقيادة الاتحاد الوطني الجديدة وبالأخص رئيسه بافل وقوباد الطالباني ، الذين وفي محادثة ثنائية بينهما تفضح ما وصفه بمؤامرتهم الدنيئة المعادية لكردستان والديمقراطية وعوائل الشهداء والبيشمركة الأبطال، وكيف أنهما يخططان لعمليات تزوير لصالحهم بصورة مخزية)، على حد قول البيان، وأضاف إنهما (يسخران من الشهداء وعوائلهم ومن البيشمركة الأبطال والناخبين الأعزاء، وذلك ليتمكنوا ومن خلال المؤامرات والتزوير من تشويه الانتخابات وتغيير مسار هذه العملية الديمقراطية وتلطيخ سمعتها)، وأشار الى انه (ومن خلال نشر هذه الوثيقة، نتوجه إلى الحكومة الاتحادية ومواطني كردستان والأحزاب والقوى السياسية، نعرض أمامهم هذه الحقيقة، التي تكشف للجميع الوجه الحقيقي لهما، الذين لم يشاركا ولو لوهلة في نضالات الشعب وقد قاما باهانة مناضلي حزبهم او إبعادهم بغية التمهيد لتمرير هذه المؤامرات والصفقات المعادية للاقليم وتشويه سمعته). على صعيد متصل،  فرضت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، غرامات على مخالفي الحملة الدعائية خلال انتخابات برلمان الإقليم. وقال رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل في تصريح أمس إن (إجراءات المفوضية مستمرة، والان في مراحلها النهائية، حيث تم صدور التقارير النهائية للشركة الفاحصة للأجهزة والبرمجيات، والان الأجهزة جاهزة للاستخدام)، مشيراً الى إن (المفوضية تدرب ملاكات موظفي الدولة والطلبة الخريجين من الجامعات الذين بلغ عددهم نحو 41 ألفاً، للعمل كموظفي اقتراع يديرون عمل المحطات)، وأضاف أنه (سيتم نصب كاميرات تسجل الحدث بالصورة والصوت في محطات الاقتراع)، مبيناً أن (المفوضية سجلت أعداداً كبيرة من المراقبين الدوليين والمحليـــــــــين والإعلاميين الدوليين، وأن الدعايـــــــــة الانتخابية يتم رصدها من قبل 173 فريقاً تابعاً للمفوضية  في عموم الرقعة الانتخابية للإقليم)، وأوضح جميل ان (هناك شكاوى وصلت الى المفوضية، و25 بالمئة منها تم رفعها بالنسبة للمخالفين بعد تنبيهم)، مؤكدا ان (25  بالمئة الأخرى اتخذ المجلس في قسم منها قراراً بفرض غرامات مالية والقسم الاخر الان في لجنة الشكاوى أو اللجنة القانونية للتحقق منها)، ومضى الى القول ان (هناك تعاوناً بين المفوضية والقوات الأمنية في الإقليم للحفاظ على المرشحين والدعاية الانتخابية، ومستمرون في العمل وإجراء عملية الاقتراع في يومها المحدد في 20 تشرين الأول الجاري). في غضون ذلك، أكد القاضي منير حداد ، الشروع بمشروع طويل الأمد هدفه جمع الاكراد الفيليين وجعلهم قوة سياسية. وقال في بيان أمس (لم ولن يقف مشروعنا على شخص او جهة حزبية او دعم دولة هنا وهناك، لم نأت كي نملأ جيوبنا او نبني قصرا او بناية هنا او هناك او نحصل على منصب او وجاهة)، وأضاف إن (تشكيلنا يضم وجوها خيرة وابطال ونساء نفخر بهن، وكثيرا منا حقق منجز في عمله، خدمة العراق والاكراد الفيليين).