ذكريات ذهبية
فائز جواد
منذ اول زيارة لبغداد بعد 2003 ووصول الاستاذ سعد البزاز قادما من عمان ولندن والبحرين وكان يشرف على اول جريدة تصدر في العراق بعد الاحتلال وانتشرت الجريدة التي كانت تنقل اخبار سقوط النظام، دعا الاستاذ سعد البزاز الى عقد اول مؤتمر صحفي بفندق الميريديان فحضرته مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يعملون في صحف النظام السابق وتم اخبارهم بان جريدة (الزمان) ستطلق قريبا ببغداد وتم اختيار الدكتور احمد عبد المجيد ليكون مشرفا اضافة الى مجموعة من الصحفيين والمصورين وعدد من الفنيين واخرين لتبدا عجلة اصدار العدد الاول من (الزمان) وتضمن المؤتمر الصحفي الدعوة الى العمل الجاد والمهني مع الصحافة الجديدة بعد سقوط النظام السابق والالتزام بالمهنية والحيادية ونسيان ماكان ينشر في صحف النظام السابق والاعتماد على الصحافة الجديدة .ورحب البزاز بكل الصحفيين العراقيين للعمل بجريدتهم (الزمان) وهي تصدر افكارا جديدة تتلاءم مع المهنية والحيادية في كل كلمة نكتبها ورد البزاز على اسئلة الصحفيين الذين شاركوا ورحبوا بالعهد الجديد للبدء بمرحلة جديدة.
مفارقات
اتصل بنا الاستاذ سعد البزاز وقال اذهبوا مع محافظ بغداد محمد الزبيدي الذي هيا لنا سيارة شرطة للذهاب الى بيت طارق عزيز في منطقة الجادرية السدة الذي نهب تماما للكشف عليه واختياره كمقر للجريدة فذهبت مع الدكتور احمد عبد المجيد والصحفي الراحل احمد هادي لمعاينة البيت واطلعنا على البيت فوجدناه جدراناً وركاماً ولما اخبرنا الاستاذ سعد ان البيت يحتاج الى مبالغ طائلة من اجل اعادة ترميمه بعدما نهب وسرقت محتوياته فرفض الاستاذ البزاز وقال بالحرف اتركوه قبل ان يتهمونا بسرقته بحجة سرقة ممتلكات اركان النظام السابق، وفعلا تركنا الموضوع فتم اختيار بيت فرز الالوان لمطبعة الاديب في البتاوين ليكون مقرا لاول اصدار لـ(الزمان) ومنذ ذلك الوقت تم اصدار اول عدد لـ(الزمان). الرحمة للراحلين والصحة والعافية للعاملين الذين يتواصلون كخلية نحل وهم يحتفلون ببلوغ العدد 8000 من الجريدة التي صارت الاولى بين الصحف المطبوعة بالعراق.
واليوم نحتفل بها كصحيفة تربينا على مبادئها وعناوينها تعلمنا منها الحيادية والقوة والمهنية التي علمنا اياها استاذنا سعد البزاز الذي كان داعما منذ اول اصدار عددها الاول ومازالت تتالق وتفتح ذراعيها للزملاء الصحفيين وخاصة الشباب منهم فتحية كبيرة له وللصحفيين جميعا لتبقى الصحيفة الاولى في العراق ولم تتاثر باي طارئ لتبقى على مبادئها ومهنيتها وحياديتها التي انطلقت بها منذ ان كانت تصدر في لندن واحتضنت عشرات الصحفيين في عمان وخصصت صفحات تنقل مايدور في المشهد العراقي وينقلوها الى الوطن العربي والعالم وكانت اسماء صحفيين لامعة كتبت الحرف من عمان ومن بغداد لتكون الصحيفة الاولى في الوطن العربي والمشهد الصحفي الذي نقش الحروف بمطبوع صدر في عمان وبعض اقطار الوطن العربي وتسجل في مواقع الانترنت الصحيفة الاولى التي تعتمد اخبارها كمادة اساسية في مواقع الاخبار العراقية بكل مهنية وحياية ومصداقية.