ويبقى الحال كما هو عليه
خضير العقيدي
الحال نوعان بدني ونفسي وكل منهما قسمان اختياري واضطراري فصار الحال بدني اختياري فبعض الناس يفضل الاعمال المكتبية ولذلك فهو مشمول،،بقياس فاسلوا،،ومفاده ان الشهادة الدراسية تمنحك مكانة اجتماعية واقتصادية وسكن راقي وعلاقات راقية وعائلة ذات دخل عالي، وبدني اضطراري وهو ان يختار الانسان الاعمال الشاقة وماله الا الصبر على المشقة البدنية فهي مجلبة للرزق ولكن بشق الانفس فمنهم من جعلهم الله في اصل الخلقة صبورين وهناك اناس جبلهم الله على الصبر،،ويسمى الناس الذين يعيشون تحت خط الفقر،، ولكن هناك من جبلهم الله على قليل من الصبر يمكن ان يحصل الصبر بالمران والرياضة النفسية والتدريب على مجاهدة النفس والدليل على ان الصبر خلق مكتسب وليس خلقا فطريا يجبر نفسه عليه ولكن البعض يرغب بما عند غيره من المال والجاه فيجبر نفسه على فعل المحرمات والمنكرات كالسرقة والرشوة والتملق للوصول لما ترغب نفسه والتي غالبا ماتكون الواقب وخيمة ولكن اذا صبر فقد فاز فلا يبقي الله حال الناس كما هو فهي،،كما يقال كرسي حلاق ولو دامت لما وصلت اليك ،، ان دوام الحال من المحال ولكن الصبر الصبر حتى تنال ما ترغب ولكل مجتهد جزاء وجزائه النجاح والصبر شاق ولكنه يمكن صاحبه من التفوق في عمله وحياته حتى وان ضاق صدره من المشاق النفسية والبدنية ولكن النهاية سعيده فلا يبقى الحال كما هو عليه ودوام الحال من المحال وهو درس لكل من سولت له نفسه بسلوك طريق الفساد والرشوة والسرقة ليستعجل الاستحواذ على المال والجاه فيخسر دينه ودنياه،