مؤسسة ثقافية ومدرسة للسلوك المتحضّر

محمد رشيد

تم مؤخرًا منح الدكتور عبد الحسين شعبان المفكر والأكاديمي والأديب العراقي الكبير [وسام التميز] من إتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية في القاهرة وقد التأم الاحتفال في منظمة التضامن الإفروآسيوي بحضور نخبة متميزة من الأدباء والمثقفين والدبلوماسيين والسياسيين المصريين والعراقيين والعرب وقد سبق للقاهرة أن كرمتْ الدكتور شعبان في عام 2003 بمنحه [وسام أبرز مناضل لحقوق الإنسان في العالم العربي] . ويُعد تكريم الرمز العراقي الكبير الدكتور شعبان الذي نفتخر به، والشخصية العربية المنفتحة على محيطها والمؤثرة فيه تكريمًا للثقافة وقيم التسامح والتنوير والسلام واللّاعنف، وتكريمه هو امتداد لتكريم الشاعر الكبير نزار قباني والكاتب والمترجم ثروت عكاشة والصحافي والديبلوماسي الكبير غسان تويني والمثقف عبد العزيز حسين والمفكر عبد الكريم غلّاب والمفكر الحبيب الجنحاني والروائي إبراهيم الكوني، حيث تحتل هذه الكوكبة مكانةً بارزةً في الثقافة العربية المعاصرة.

وخلال مسيرته الثقافية تم تكريمه بجائزة الثقافة وحقوق الانسان من قبل دار القصة العراقية من خلال حلقة نقاشية لكتابه (فقه التسامح) وكذلك مهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال الذي أقام له كرنفالا مهيبًا في بيروت بحضور شخصيات مهمة جدًا في الثقافة وحقوق الإنسان وكرمه (بجائزة العنقاء الذهبية الدولية) في مجال حقوق الانسان ، وضمن فعاليات مؤتمر القمة الثقافي العربي أقيم له نشاطًا خاصًا وتم تكريمه بقلادة المثقف.  علمًا أن  شخصية الدكتور عبد الحسين شعبان كانت ولا زالت تجربة تنويرية رائدة في مجال الثقافة والتسامح والسلام واللاعنف أرى من وجهة نظري أن تبادر بعض الكليات القانونية والمعاهد الثقافية والانسانية بأن يكون ضمن منهاجها التدريسي شخصيات مؤثرة ومثمرة مثل شخصية الدكتور عبد الحسين شعبان وشخصية الدكتور شيرزاد النجار وشخصية الفنان يوسف العاني وشخصية الفنان سليم البصري والقاص جليل القيسي من أجل غرس قيمهم النبيلة وسلوكهم المتحضر لدى الأجيال الحاضرة للمساهمة في تنمية الإنسان وبناء الأوطان .