الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لبنان يشيد بدعم العراق للتخفيف من آثار تفجيرات أجهزة البيجر

بواسطة azzaman

إستهدافات جديدة تطال الضاحية الجنوبية خلال مراسم تشييع

لبنان يشيد بدعم العراق للتخفيف من آثار تفجيرات أجهزة البيجر

 

بغداد - ندى شوكت

بيروت – وجدان شبارو

 

 

طالت انفجارات جديدة أمس اجهزة بيجر في مناطق من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد نحو 24 ساعة بعد الانفجارات التي ضربت أجهزة الاتصال بين اعضاء حزب الله اللبناني وأدت الى مصرع 11 شخصاً واصابة نحو 2800 شخص بينهم السفير الايراني لدى بيروت.

ووقعت الانفجارات اثناء عملية تشييع ضحايا اليوم السابق. وأشاد لبنان، بدعم العراق بعد ارسال طواقم طبية على متن طائرتين عسكريتين تحملان نحو 85 طناً من الادوية والمستلزمات الطبية للتخفيف من اثار تفجيرات أجهزة البيجر التي اسفرت عن استشهاد 9 اشخاص بينهم طفلة. وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض من مطار بيروت أمس أن (المساعدة العراقية الطبية في هذا الظرف هي مبادرة كريمة، أتت بعد التواصل بيننا وبين الحكومة ووزارة الصحة العراقية، التي أكدت لنا أن العراق دولة وشعب يقف إلى جانب لبنان)، وتابع ان (هذه الهبة مؤلفة من أكثر من 15 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية وصلت في الطائرة الأولى، وننتظر أيضا وصول ما يزيد عن الـ70 طنا في طائرة عراقية أخرى)، مشيراً إلى إن (الوفد الطبي العراقي الذي وصل إلى بيروت على متن هذه الطائرة يتألف من نحو 20 طبيبا وعاملا صحيا، والطائرة قادرة على إخلاء نحو 30 مصابا)، واعرب عن (شكر الحكومة اللبنانية للدولة العراقية على مد يد العون للبنان في كافة الأوقات وخاصة في القطاع الصحي)، وأوضح الأبيض إن (عدد الجرحى بلغ حتى الآن نحو 3 الاف، وهناك إصابات كبيرة في العيون والوجه وننتظر إن كان هناك حاجة لإرسال بعض المصابين إلى العراق)، وشدد على القول إن (هذه الشحنة هي أول شحنة مساعدات تصل إلى لبنان بعد الاعتداء الصهيوني ، وقد أكد لنا وزير الصحة العراقي صالح أنه مستعد لتقديم أي مساعدة أخرى). وكان الأبيض قد اعلن، استشهاد 8 مواطنين بينهم طفلة وإصابة أكثر من 2800 في تفجيرات الـبيجر في عدد من المناطق اللبنانية. وقال الأبيض في مؤتمر أول أمس إن (8 أشخاص استشهدوا وأصيب أكثر من 2800 آخرين جراء انفجار أجهزة لا سلكية في مناطق مختلفة في البلاد)، مؤكداً إن (هناك نحو 200 جريح إصابتهم بليغة، ونحو مئة اخرون حالتهم حرجة)، وتابع إن (غالبية الإصابات المسجلة حتى الآن هي في الوجه أو اليد أو البطن). واكد وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي، في وقت سابق، إكمال تجهيز الشحنة الأولى من المساعدات الطبية وإرسالها إلى دولة لبنان الشقيقة. وقال الحسناوي في تصريح امس إنه (أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره اللبناني، وبحث معه احتياجات المستشفيات اللبنانية من التجهيزات الطبية لسد النقص الحاصل، نتيجة الإصابات التي وقعت جراء العدوان السيبراني الإسرائيلي الذي استهدف تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية بيجر)، وأكد الحسناوي أن (الشحنة الأولى من المساعدات الطبية العراقية والطواقم الطبية العراقية التي وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإرسالها وصلت إلى مطار بيروت وسيكون في استقبالها الأبيض)، لافتا الى (إبلاغ نظيره اللبناني بـاستعداد المستشفيات العراقية لاستقبال الجرحى اللبنانيين). وارسلت الوزارة المساعدات بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، للتخفيف عن آلام المصابين من الأبرياء المدنيين. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الحكومة تتابع التطورات الأمنية الخطيرة التي تحدث في لبنان والهجوم الصهيوني السيبراني الذي أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين)، لافتا الى ان (هذه الأحداث بجانب التهديدات والاعتداءات الأخرى المستمرة التي يرتكبها الكيان الغاصب، والتهديد بشنّ حرب واسعة على لبنان هي أمور تستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً، من أجل منع انزلاق الأوضاع نحو توسيع دائرة الحرب التي استهدفت منذ أشهر أهالي قطاع غزّة، وكذلك طالت المدنيين في الضفة الغربية وجنوب لبنان، وتسببت لهم بالمآسي، من دون رادع لجيش الاحتلال عن تنفيذ مخططاته في التوسع واحتلال المزيد من الأراضي). الى ذلك، أفادت تقارير إيرانية، بإصابة السفير الإيراني لدى بيروت مجتبى أماني، بجروح جراء انفجار جهاز بيجر إثر الاستهداف الأخير في لبنان. وقالت التقارير نقلاً عن مصادر قولها إن (السفير الإيراني اجرى عملية ناجحة). إلى ذلك، أعلنت شركة غولد أبولو التايوانية، أن أجهزة الاتصال التي انفجرت بشكل متزامن بأيدي عناصر من حزب الله وأودت بتسعة أشخاص على الأقل، من صنع شريكها المجري. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصدر أمريكي لم تسمه ومسؤولين آخرين أن (أجهزة النداء طُلبت من غولد أبولو وأن متفجرات زرعت بداخلها في وقت ما قبل وصول الأجهزة إلى لبنان)، وأضافت إن (إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها). من جانبه، نفى رئيس غولد أبولو هسو تشين كوانغ، أن تكون الأجهزة من تصنيع الشركة. وقال ان (هذه ليست منتجاتنا من البداية إلى النهاية). ولدى غولد أبولو، شراكة طويلة الأمد مع شركة بي إيه سي ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية. وقالت في بيان سابق إن (الطراز المذكور في تقارير إعلامية تصنّعه وتبيعه بي إيه سي)، وأضافت ان (شركتنا توفر فقط ترخيص العلامة التجارية ولا تشارك في تصميم أو تصنيع هذا المنتج).

 


مشاهدات 167
أضيف 2024/09/19 - 1:20 AM
آخر تحديث 2024/09/26 - 10:35 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 989 الشهر 39546 الكلي 10028168
الوقت الآن
الجمعة 2024/9/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير