الزراعة تطلق حملة لإكثار النباتات الطبية والعطرية

فلاحو كربلاء يطالبون بتوفير مبيدات لإنقاذ بساتينهم من الإبادة

بغداد - ابتهال العربي 

كربلاء - محمد فاضل ظاهر 

شكا فلاحو ومزارعو قرية البو حديدة في قضاء الهندية، من انتشار حشرة الدوباس والجرذان بين بساتينهم، مطالبين مديرية زراعة كربلاء، باجراء مسح موقعي للبساتين، وتوفير المبيدات اللازمة.

محاصيل حقلية

واكد الاهالي لـ (الزمان) امس ان (حشرة الدوباس اثرت على انتاجية النخيل والمحاصيل الحقلية، كما تنتشر الجرذان بشكل واسع بين المحاصيل الحقلية)، مشددين على (ضرورة إيجاد مبيدات من قبل شعبة زراعة الهندية بالمحافظة، واجراء كشف موقعي للبساتين من اجل القضاء على الحشرة، الى جانب توفير المواد السامة لابادة الجرذان التي باتت تفتك بالمحاصيل الحقلية)، واوضحوا انهم (يعانون بإستمرار من حشرة دوباس النخيل، والتي تتسبب بخسارة اقتصادية بالنسبة للفلاحين والمزارعين)، داعين الجهات المعنية الى (التفات لمعاناتهم، وإنقاذ أراضيهم الزراعية لكونها ثروة تغذي السوق)، بحسب تعبيرهم، مشيرين الى ان (اكثر من 30 دونم من بساتين النخيل اصابها القحط بسبب حشرة الدوباس والجرذان التي تمكنت من حفر انفاق في سطح التربة، حتى اصبح البعض منها يدخل الى البيوت، مسببة اضراراً في الاغطية والملابس)، وتابعوا ان (المساحات المزروعة باشجار الفواكه والحمضيات هي الاخرى لم تسلم من الجرذان حيث صارت تلتهم ثمرة تلك الأشجار)، منوهين الى (أهمية ان تتخذ شعبة زراعة الهندية دوراً فاعلاً بنشر فرقها لتنفيذ عمليات مسح ميداني للبساتين، والاطلاع على احوال الفلاحين والمزارعين، وتشخيص الاصابات التي تحصل في اشجار النخيل والمحاصيل الحقلية، ومعالجة الاضرار التي اصابت البساتين، وتوفير المبيدات اللازمة التي من شأنها ان تقضي على الحشرة والجرذان)، وطالب الاهالي، مديرية الموارد المائية في كربلاء (بزيادة الاطلاقات المائية، لقلة مناسيب المياه التي اصبح يتعذر وصولها الى الاراضي الزراعية). واطلقت وزارة الزراعة، الحملة الخريفية للرش والتغطية، والتي تستمر لمدة شهر، في اطار مكافحة الحمى النزفية. وقال المتحدث بإسم الوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح امس، ان (الوزارة أكملت جميع التحضيرات اللوجستية لضمان انجاح الحملة، كما تم تجهيز كل المستشفيات البيطرية بالمبيدات الحشرية، بكمية بلغت 10 آلاف غالون، فضلاً عن توفير معدات الحماية الشخصية والمرشات لضمان سلامة الفرق العاملة)، مبيناً ان (الحملة تتضمن مشاركة 246 فرقة بيطرية جوالة، موزعة بين 15 مستشفى و246 مستوصفاً بيطرياً في مختلف أنحاء العراق)، واضاف ان (نسبة الإصابات هذا العام انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، سواء في حالات الإصابة البشرية أو الحيوانية). وتواصل الوزارة، توزيع مادتي النخالة والمولاس بين مربي الجاموس في المحافظات الجنوبية منها ذي قار، مؤكدة إهتمامها الدائم بتقديم الدعم لشريحة المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة.

تغيرات مناخية

وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة تعمل على دعم مربي الجاموس في المثنى، ذي قار، ميسان، والبصرة، وهي الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية وشح المياه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أف أي أو)، لافتاً الى ان (لجنة نقل مادتي النخالة والمولاس اجرت قطع ونقل مادة النخالة من مطاحن سومر الحكومية فرع ذي قار، والعمارة الحكومية فرع ميسان، والفراهيدي الحكومية فرع البصرة، إلى المواقع المخصصة والتابعة للمركز الإرشادي في محافظة ذي قار). وشرعت دائرة الإرشاد والتدريب الزراعي، التابعة للوزارة، بحملة توزيع المادتين بين مربي الجاموس في محافظة البصرة. وقال مدير عام دائرة الإرشاد والتدريب الزراعي، منير علي كريدي، امس ان (هذه الحملات تأتي تنفيذاً في اطار دعم مربي الحيوانات، حسب توجيهات الوزير)، داعياً مدراء المراكز الإرشادية الى (توحيد العمل بروحِ لتقديم أفضل الخدمات الإرشادية لمربي الجاموس في المحافظاتِ المشمولة). على صعيد متصل، نفذت الوزارة حملة لتوسيع زراعة النباتات الطبية والعطرية، في ثلاث محافظات.  وقال وكيل الوزارة، مهدي سهر الجبوري، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (دائرة الغابات والتصحر التابعة للوزارة، تواصل حملة زيادة مساحات النباتات الطبية والعطرية، في محافظات العراق، واولها الانبار وكربلاء والنجف، وتليها كركوك)، مبيناً ان (هذا المشروع يرفد الجهات الصحية بنباتات وأعشاب طبيعية لاستثمارها في العلاجات الطبية). الى ذلك، ناقش محافظ النجف، يوسف كناوي، مع وزير الزراعة، عباس جبر المالكي، النهوض القطاع الزراعي في المحافظة. وأشار كناوي الى ان (النجف أصبحت المحافظة الأولى في تسويق محصول الحنطة لهذا العام، مايعكس تقدمها في القطاع الزراعي)، من جانبه اكد الوزير (أهمية إستصلاح الأراضي الصحراوية بطرق علمية و صحيحة، وضمان إنجاح الخطة الزراعية الشتوية).