مائدة الزوار لأبي الأحرار

اسيل عبد الجبار الربيعي- بغداد

آلاف المواكب الحسينية تتسابق بينها لكسب رضا زائري الامام الحسين عليه السلام  عبر تقديم ابلغ ما يمكن تقديمه ابتداء من حفاوة الاستقبال وانتهاء بالرعاية الطبية والصحية وما يتخللها من خدمات توفر الذ ما جادت به انفسهم من طعام وشراب واماكن مبيت مريحة.

فتلك المواكب الممتدة من مدينة الفاو في البصرة مرورا بمحافظات العراق الجنوبية وصولا الى مدينة النجف الاشرف حيث يكون اكبر تجمع لزوار ابا الاحرار ومنه يتوجهون الى مدينة كربلاء المقدسة لأداء زيارة الاربعين للإمام الحسين عليه السلام فعلى مسافة اكثر من 700 كيلو متر، وتحديدا من منطقة رأس البيشة اقصى نقطة في جنوب العراق، وحتى منطقة ما بين الحرمين في وسط مركز كربلاء المقدسة، توفر المواكب الحسينية على مدار الساعة خدماتها المجانية للمشاركين في مراسيم زيارة العشرين من صفر.والحكومة العراقية متمثلة بشخص دولة رئيس الوزراء ومعالى الوزراء والدوائر الساندة لهم والحشد الشعبي اضافة الى المنظمات الانسانية والمتطوعين واصحاب المواكب الحسينية جل اهتماهم الكبير هو انجاح الزيارة المليونية على اتم وجه دون وجود اي خروقات قد تحصل لا سامح الله باذلين كل ما يملكوه لخدمة زوار ابا الاحرار.معالي السيد وزير الداخلية عبد الامير الشمري يعتبر واحدا من اهم الركائز الامنية التي تشرف بشكل مباشر من قبله لإنجاح الزيارة المليونية.هذا البطل متواجد مع قواته الامنية في كل مكان عبر الاتصالات وغرف العمليات بشكل مباشر ولا تفوته اي شاردة او واردة الا بأوامر منه شخصيا لتخطي كل الصعوبات .الوزارات الساندة الاخرى لا يقل جهدها عن اي وزارة اخرى فالكل يقدم خدماته حسب اختصاصه فالنقل خصصت سيارات لنقل الزائرين من والى كربلاء المقدسة ووزارة التجارة ايضا والاسكان والتعمير والمحافظين جميعا .. الجميع يستنفر كل الجهود لإنجاح الزيارة دون اي كلل او ملل فحشدنا المقدس وبالتعاون مع الجهات الامنية والجهات الساندة يقومون بتامين كل الطرق الرئيسية والفرعية لحماية الزوار ولكي يصلوا الى صوب كربلاء المقدسة بكل امان .

ظروف جوية

وزارة الصحة نشرت على طول الطريق مفارز صحية معززة بالأدوية اللازمة مع الاطباء لتقديم المشورة الصحية في ظل جو حار جدا واجراء اللازم لأي عارض طبي قد يحصل للزوار.ونحن نشيد بكل شخص وهنيئا له مهما كان منصبه وعمله متحملا الظروف الجوية القاهرة والتعب والاعياء الذي يمر به نتيجة الاعداد الهائلة للزوار وهو يقدم الغالي والنفيس لخدمة زوار ابا الاحرار.اما موائد الطعام المنتشرة من اقصى الجنوب الى كربلاء المقدسة فحدث ولا حرج ، هذه الموائد فيها من الطعام ما لذ وطاب بكل اصنافه مع الفاكهة اضافة الى تقديم الخدمات الصحية والمبيت المريح للزوار بحيث لا يحتاج الزائر اي شيء خلال مسيرته الى صوب كربلاء المقدسة فالخدمات المقدمة من اصحاب المواكب الحسينية كثيرة جدا.هنيئا للعراق وشعبه وهو يقدم كل ما لذ وطاب لزوار ابا الاحرار رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراقي .