الكبت الجنسي في لوحات جواد سليم القيلوله وحكاية حبه الأول

قاسم حسين صالح

كانت اول قصة حب لجواد سليم انه احب فتاة ارستقراطية ، وقد وصفها بهذه المفردات (ثدياها اللذان كان برعماهما متجسمين تحت القماش..بطنها..فخذاها..ساقاها الورديتان الصافيتان..قدماها العاريتان..جيدها .. صدرها الرطب الدافي).

وبعد ان انقطعت الصلة بفتاته الاولى هذه، او بالاحرى بعد ان قطعت هي صلتها به ، عشق معبودته الجديدة (على حد وصفه ،ويعني بها المرأة البولونية) فانه يصف هذه الثانية بالنص: (كان ثدياها بارزين بشكل مثير .. وقدماها حافيتين، ورأيت لأول مرّة ساقيها وكانتا عاريتين .لقد كان لونهما جذابا ومهيجا..).

لكنه يدهشك حين يصف فتاته الأولى بالنص( ذهبت لترتدي ثوبا جديدا.. وعندما دخلت كدت انصعق في محلي .لا ادري ماذا اقول .لقد ظهرت بثوبها هذا صورة من افضع الصور للجمال والفتنه. في تلك اللحظة..كدت اذوب ،كدت ابكي، ان هذه القطعة من القماش الآلهية الرائعة التي فصلتها ايادي الجنة ..كانت على بدنها العاري تماما).

هذا الثوب الشفاف على الجسد العاري..ظهر في حالة من الأغراء في لوحته (القيلوله) . وسواء أكانت هذه اللوحة قد رسمها جواد بتأثير هذه الذكرى أم ذكرى اخرى معززة لحالة تكاد يومية في صيف بغداد ،فان جواد اختزل في (القيلوله) اشياء كثيرة وركزها في موضوع حياتي هو الكبت الجنسي..بتجسيده لمفاتن جسد لا يكشف عن مفاتنه الا بحكم الضرورة المشروعة ..وثوب شفاف يزيد من توهج الأثارة الجنسية ..واستلقاء واسترخاء في اشتهاء ..وآنية فخار تروي العطش في صيف قائظ..والصيف القائظ يعني الكبت الجنسي، ثم قطة بعينين مفتوحتين على سعتيهما ووضعية معينة قرب قدمي المرأة المستلقية..لتشكل رمزا الى ان المرأة هي كالقطة ..أليفة لكنه في الوقت نفسه..نفورة!.

القادم..كيد النساء