السوداني: الشعب الفلسطيني سيظل صاحب القضية في تقرير مصيره
العراق والسعودية يبحثان العلاقات الثنائية وتفعيل المجلس التنسيقي
بغداد - قصي منذر
بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان، اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل المجلس التنسيقي المشترك.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أن (السوداني استقبل في القصر الحكومي بن فرحان بحضور وزير الخارجية فؤاد حسين، حيث جرى بحث آفاق العلاقات وتطويرها وتنميتها في جميع المجالات، ولاسيما السياسية والاقتصادية، وتعزيز الشراكات المثمرة، وتفعيل المجلس التنسيقي العراقي السعودي، بما يحقق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين).
استمرار العدوان
وأشار الى ان (اللقاء استعرض أهمّ التطورات في المنطقة، وتداعيات استمرار العدوان في غزّة، وضرورة استمرار العمل المشترك وتنسيق الجهود العربية والدولية لإيقاف العدوان، وحثّ المجتمع الدولي نحو الاضطلاع بكامل دوره لمنع مأساة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من عشرة أشهر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وحقّه التاريخي في الحياة على أرضه). وكان وزير الخارجية قد ناقش مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، جهود وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة المستمرة منذ عشرة أشهر. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (حسين والصفدي بحثا خلال اتصال هاتفي، الجهود المبذولة لوقف العدوان الصهيوني على غزة وجميع خروقات الكيان للقانون الدولي وإجراءاته التصعيدية)، وشدد الوزيران على (المجتمع الدولي ومؤسساته إن يتحمل المسؤولية واتخاذ خطوات عملية ومواقف صارمة لإلزام الكيان الصهيوني بإنهاء العدوان على غزة والالتزام بالقانون الدولي والإنساني)، مجددين التحذيرات من (التبعات الخطرة لاستمرار الكيان في إجراءاته غير الشرعية بالضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، من بناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة الأراضي الفلسطينية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، إضافة إلى إرهاب المستوطنين)، وتابع البيان إن (الجانبين ناقشا القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ظل التطورات الإقليمية التي تتطلب تنسيقًا بين البلدين لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة)، وأكدا (حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في إطار آلية التعاون الثلاثي مع جمهورية مصر العربية). في تطور، جدد السوداني، موقف الحكومة من قضية فلسطين، والذي يعبر عن موقف كل الشعب وفي مقدمتها المرجعية الدينية العليا. وقال البيان إن (السوداني استقبل صنّاع المحتوى المشاركين في مؤتمر طريق الطوفان للمدوّنين، الذي استضافته بغداد مؤخراً وبارك انعقاد المؤتمر، والأهداف التي تبنّاها في نصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني الصامد، ونقل صورة واقعية للجريمة التي تُرتكب بحقه)، وشدد السوداني على إن (بغداد ترحب دائماً بكل ما يجمع المواقف الداعمة للاستقرار، والأنشطة الإعلامية التي تقدم الحقيقة وتكشف الزيف الإعلامي الذي أسهم في تمرير العدوان)، لافتا الى ان (المجتمع الدولي والدول الكبرى فشلت في اتخاذ مواقف توقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين).
عملية تطبع
مبيناً إن (هناك محاولات لاختزال قضية فلسطين بعملية تطبيع هنا أو هناك)، وتابع إن (الشعب الفلسطيني هو صاحب القضية والقرار في تقرير مصيره)، ومضى الى القول إنه (بفضل عدد من المدوّنين من أصحاب الضمير الحي، وبفضل الصحافة ، جرى نقل الصورة الحقيقية التي تفضح بشاعة الجريمة، ليتلقى الرأي العام حول العالم معلومةً بلا تزييف، وهو موقف كبير ومشرف بتسليط الضوء على ما يجري، وقد ارتقى شهداء صحفيون ومدونون أبرياء وهم ينقلون الحقيقة، خصوصاً مع تعرض الكثير منهم إلى مضايقات في الغرب بسبب هذه المواقف)، لافتا الى ان (موقف الحكومة يعبر عن موقف كل الشعب العراقي، بمختلف شرائحه وأطيافه وفعالياته المجتمعية، وفي مقدمتها المرجعية الدينية العليا، والسعي إلى وقف العدوان، وقد سبق للمدونين أنْ أسهموا بكشف جرائم داعش، إذ إنّ محاولات إخفاء الحقيقة ستستمر، بموازاة القتل والاستهداف).