علامة إهمال
عبد الحكيم مصطفى
مّر خبر عدم مشاركة الفريق العراقي للمواي تاي في أولمبياد باريس 2024 بسبب عدم حصول البطلين علي الكناني وأكرم مناحي على تأشيرة الدخول الى فرنسا ، مروراً سريعاً على وسائل الاعلام .. رئيس رئيس اتحاد المواي تاي مصطفى جبارقال لوسيلة اعلام محلية إن» السفارة الفرنسية في بغداد لم تمنحنا تأشيرة الدخول الى فرنسا للمشاركة في الأولمبياد «.وأضاف، أن «السفارة وضعت الكثير من الأعذار أمام منحنا تأشيرة الدخول .
صيغة تصريح رئيس اتحاد المواي تاي مصطفى جبار تشير الى ان اتحاده بريء من تهمة التقصير من جهة عدم حصول البطلين علي الكناني وأكرم مناحي على تأشيرة الدخول الى فرنسا والمشاركة في اولمبياد باريس .. عندما نعرف متى وصل خطاب الاتحاد الدولي بدعوة البطلين علي الكناني وأكرم مناحي للمشاركة في فعاليات أولمبياد باريس ، الى الاتحاد العراقي للعبة المواي تاي ، ومتى تحرك اتحاد المواي تاي لضمان تأشيرة الدخول للبطلين الى فرنسا ، نتأكد من حجم الجهد الاداري الذي بذله اتحاد المواي .. اما قول رئيس رئيس اتحاد المواي ان السفارة الفرنسية وضعت الكثير من الأعذار أمام منحنا تأشيرة الدخول .. فلا نعرف ما مصلحة السفارة الفرنسية في خلق الاعذار .
نحتاج بياناً من اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية حول تصريح رئيس اتحاد المواي تاي ، وموقفها من ذريعة الاتحاد .. والسبب ان الامر يتعلق ببطلين كان أمر مشاركتهما في دورة الالعاب الاولمبية في باريس ، مفروغاً منه ، لولا تأشيرة الدخول الى باريس .. حرمان البطلين علي الكناني وأكرم مناحي اللذين حصلا على بطاقتين بدعوة للمشاركة في فعاليات أولمبياد باريس ، من فرصة احتكاك بأبطال اللعبة في العالم ، يعني اهدار فرصة اولمبية لن تتكرر، ويعني ان المال والجهد والوقت الذي خصص للبطلين في المدة الزمنية الماضية ، في المعسكر التدريبي ، ذهب أدراج الرياح .
تعذر الحصول على تأشيرة الدخول لمنتخباتنا الوطنية الى عدد من البلدان التي تقام فيها البطولات الرياضية ، خطأ يتكرربالكيفية عينها ، وهو يؤشر بما لا يدع مجالا للنقاش ، الى وجود خلل اداري واضح يتحمله الاتحاد الرياضي وليس اي طرف محلي آخر .. غياب المساءلة ، يجعل هذا الاتحاد الرياضي او ذاك ، غير مكترث لعواقب اهماله ..التساؤلات نفسها تطرح ، وهي لماذا لا يطلب الاتحاد الرياضي المساعدة الادارية من وزارة الخارجية او اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، في وقت مبكر للتغلب على أي مشكلة تتربص به ، بخصوص «فيزا» ..لماذا لا يتواصل الاتحاد الرياضي مع مرجعه الدولي او القاري او الاقليمي عندما يلمس لمس اليد ، ان هذه السفارة او تلك لا تتعاون معه .
لا نريد ان نثّبت تهمة التقصير على اتحاد المواي تاي ، بشأن حرمان البطلين علي الكناني وأكرم مناحي من المشاركة في فعاليات أولمبياد باريس 2024 .. ولكن لا بد من اجراء ملموس للاولمبية حول أي تقصير إداري .. كل حالات الاهمال السابقة بصدد عدم حصول اعضاء منتخباتنا الوطنية في عدد من الفعاليات الرياضية على تأشيرة الــــــــــسفر ، قيّدت ضد مجهول ، والمتوقع ان يسجل (خطأ) اتحاد المواي تاي على انه غير متعمد .