إشتعال النيران داخل قاعدة أمريكية في سوريا بعد هجوم بطائرة مسيّرة

تنديد واسع بمجزرة حي الدرج والسيستاني يدعو للتلاحم من أجل غزة

بغداد - قصي منذر

غزة - الزمان

اعرب العراق عن ادانته واستنكاره الشديدين، للاعتداء الصهيوني الذي وصفه بالهمجي بعد استهداف مدرسة التابعين في حي الدرج شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مئة فلسطيني وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء. وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته (الزمان) امس ان (هذه الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين تُعَدُّ انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تُظهر تجاهل الكيان الصهيوني للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة). كما دان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان أمس (المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في مدرسة تضمّ النازحين في حي الدرج ، التي تسببت باستشهاد أكثر من مئة شخص كانوا يؤدون صلاة الفجر). وندد المرجع الديني علي السيستاني بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في مدرسة التابعين التي تأوي النازحين من جراء الحرب التي دخلت شهرها العاشر، التي اسفرت عن سقوط اعداد كبيرة من المدنيين العزل في جريمة مروعة تحصل على وقع آمال بالاتفاق على انهاء الحرب خلال مفاوضات تنطلق الخميس المقبل بوساطة دولية. ونقل بيان مكتبه عن السيستاني القول إنه (مرة أخرى ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبرى في قطاع غزة الأبية باستهداف من تؤويهم مدرسة التابعين من النازحين والمشرَّدين، أدّت الى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، في جريمة مروعة تضاف الى سلسلة جرائمه المتواصلة منذ ما يزيد على عشرة أشهر)، وأضاف إن (المدة الأخيرة قد اشتملت على عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال وأدّت إلى استشهاد عدد منهم، وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، وزادت بذلك مخاطر وقوع مصادمات كبرى فيها تتسبب لو حدثت لا سمح الله في نتائج كارثية على مختلف دول هذه المنطقة وشعوبها)، مؤكداً إن (الكلمات لتقصر عن إدانة هذه الجرائم النكراء التي باءت بآثامها وحوش بشرية تجرّدوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية، ومن المؤسف أنهم يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية)، داعياً (العالم للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم، كما نطالب الشعوب الإسلامية بالتكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها). بدوره، اعرب المرجع جواد الخالصي في تدوينة على منصة اكس عن (ادانته لمجزرة مدرسة التابعين، والتي جاءت تزامنا مع قيام هذه العصابات بمجازر دائمة في المدارس وأماكن النزوح). وأكد الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي في تدوينة على منصة اكس امس أن (المجازر المُروعة التي يرتكبها أعداء الإنسانية الصهاينة في غزّة العز والصمود، ما هي إلّا دليل دامغ على الإجرام والغطرسة والعنجهية). واستنكرت حركة حماس، التصعيد الخطير في الحرب مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد الضربة الإسرائيلية على مدرسة في القطاع التي أوقعت ما لا يقل عن تسعين شهيداً. وأعلنت حماس في بيان أمس إن (مجزرة مدرسة التابعين جريمة مروعة وتصعيد خطير في مسلسل الجرائم التي ترتكب في غزة، بعد الضربة التي تعتبر من الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب في القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي إثر هجوم غير مسبوق لحماس في جنوب إسرائيل). وكشف الدفاع المدني في القطاع، عن سقوط  ما لا يقل عن 90 شخصا استشهدوا جرّاء ضربة إسرائيليّة جديدة على مدرسة بعد يومين على استهداف مدرستين أخريين. وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل في تصريح أمس إنّ (حصيلة الشهداء جراء القصف على مدرسة التابعين في حيّ الدرج، ارتفعت الآن إلى ما بين 90 ومئة شخص، وهناك عشرات الجرحى الآخرين)، وأضاف أنّ (ثلاثة صواريخ إسرائيليّة أصابت المدرسة التي كانت تؤوي نازحين فلسطينيّين)، وندد بـ(مجزرة مروعة) مضيفا أن (النيران اشتعلت بأجساد المواطنين). من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس إن (طائرة أغارت بتوجيه استخباري على عناصر عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة التابعين)، وأضاف (لقد استخدمت العناصر مقر القيادة للاختباء وللترويج لهجمات مختلفة ضد قوات جيش الدفاع). والخميس كان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن مقتل 18 شخصا على الأقل في قصف إسرائيلي طال مدرستَيْن. ووافقت إسرائيل على استئناف المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة حيث باشر جيشها أول أمس هجوما جديدا في خان يونس في جنوب القطاع، بعد نداء يؤكد إن الشرق الأوسط على شفا خطر تصعيد عسكري كبير. واتهمت إيران، إسرائيل بالسعي إلى توسيع رقعة الحرب. وبعد عشرة أشهر على اندلاع الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه حركة حماس في غزة وتحديداً في مناطق سبق وأعلن سيطرته عليها. وجددت طهران في بيان أمس إن (التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب الدائرة في غزة هو أولوية لإيران)، مشددة على (حقها المشروع في الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية والذي نسبته لإسرائيل). في تطور، افاد تقارير، باندلاع النيران وسطة قاعدة خراب الجير التابعة لقوات التحالف في ريف الحسكة. وقالت التقارير نقلاً عن مصادر قولها إن (هجوماً بطائرة مسيرة انتحارية استهدف قاعدة خراب الجير التابعة لقوات التحالف في ريف الحسكة شرقي سوريا).