الحقوقيون يدعون إلى تنفيذ قرارات العدل الدولية بشأن وقف حرب غزة
خبراء: تعذيب الأسرى الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية تتطلب التدخّل
عمان - رند الهاشمي
جدد اتحاد الحقوقيين العرب، تضامنهم من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، الذين يتعرضون لانتهاكات ومعاملة غير إنسانية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الهيئة العامة لجمعية الحقوقيين الأردنيين يعربون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في المطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية)، داعيا (المجتمع الدولي الى التضامن مع الشعب الفلسطيني والتحرك بكل الوسائل واتخاذ التدابير اللازمة لوقف الحرب والعدوان على غزة، فضلا عن الاضطلاع بمسؤوليته القانونية وتنفيذ الاحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي يتعين بموجبها وقف العمليات العسكرية التي يرتكبها الاحتلال)، مجدداً (التضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإدانة الإجراءات والسياسات التي ينتهجها الاحتلال بحقهم من ارتكاب أفعال قاسية ومعاملة لا إنسانية تهدف الى تصفيتهم جسدياً). وحذّر عشرة خبراء من الأمم المتحدة من تصاعد استخدام التعذيب في إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة، فيما نددوا بـالإفلات المطلق من العقاب. وأكد الخبراء إن (تصاعد استخدام التعذيب من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين المحتجزين، هو جريمة ضد الإنسانية يمكن منعها)، ونددوا بـ(حالة الإفلات المطلق من العقاب، وكذلك صمت الدول بعد ظهور شهادات وتقارير عن اتهامات بسوء المعاملة والتعذيب)، داعين إلى (الضغط على إسرائيل بهدف وضع نظام وصول ومراقبة وحماية للمعتقلين الفلسطينيين)، وأضافوا عن (المطلوب الآن هو وجود تحقيق دولي مستقل لمراقبي حقوق الإنسان، ويجب أن يصبحوا عيون العالم)، مؤكدين إنهم (تلقوا معلومات موثقة عن العديد من حالات التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب في ظروف غير إنسانية فظيعة)، وأشاروا إلى إن (شهادات لا حصر لها من رجال ونساء تروي عن معتقلين محبوسين في أنواع من الأقفاص، مقيدين إلى الأسرة، معصوبي الأعين ويرتدون حفاضات، مجردين من ملابسهم، محرومين من الرعاية الصحية الكافية والغذاء والماء والنوم ويتعرضون للصعق بالكهرباء، بما في ذلك على الأعضاء التناسلية، والابتزاز والحرق بالسجائر). الى ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد ثمانية فلسطينيين برصاص قوات اسرائيلية خلال توغل في الضفة الغربية المحتلة. وقالت في بيان أمس إن (ثمانية فلسطينيين استشهدوا برصاص قوات اسرائيلية خلال توغل في الضفة الغربية المحتلة، بينما أصيب أكثر من عشرة أشخاص بجروح). ووجه وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش، بمصادرة 26 مليون دولار من أموال الضرائب المخصصة للسلطة الفلسطينية. وقال إن (هذه الأموال ستستخدم لدفع تعويضات للضحايا الإسرائيليين). وفي لبنان المجاورة، نعى حزب الله، أربعة مقاتلين استشهدوا في غارة اسرائيلية في جنوب البلاد، فيما أكد مصدر أمني لبناني إن (الشهداء الأربعة هم مقاتلون في حزب الله). وجاء ذلك، بعد استشهاد ثلاثة أشخاص في ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان، أحدهم مسعف نعته جمعيته والباقيان مقاتلان نعاهما حزب الله. وشنّ الحزب هجمات على مواقع عسكرية اسرائيلية عبر الحدود. ومنذ بدء تبادل الضريات، يعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية وتجمعات جنود في الجانب الإسرائيلي، بينما ترد اسرائيل بشنّ عمليات قصف جوي ومدفعي تطال ما تصفه ببنى تحتية للحزب وتحركات مقاتليه.