حنون مجيد يسلّط الضوء على محرّكات القصة القصيرة جداً في العراق

القاهرة - الزمان

ادهشت  قصتا   (السلّم) و(المؤذن) للأديب العراقي حنون مجيد الاعلامي المصري محمد الناصر العامل في إذاعة صوت العرب  فجلعهما احدى منصات  الحوار مع مجيد ضمن برنامج (فيس بوك العرب) خلال زيارته الى مصر قبل عدة ايام حيث التقى هناك  عدد من كتاب وادباء مصر لقد تحدث حنون مجيد خلال ذلك اللقاء عن  ثلاثة  محاور ،  الاول يتعلق بمسيرته الادبية منذ ستينيات القرن الماضي ،والمحور الثاني عن خصوصية القصة القصيرة جداً بينما تناول في المحور الثالث الربط التاريخي الجدلي بين الادب العراقي الحديث والاحداث السياسية التي شهدها العراق منذ تأسيس الدولة العراقية بعد الحرب العالمية الاولى، لقد تطرق إلى عطائه الادبي وما واجه من عقبات بسبب موقفه السياسي الوطني مؤكداً أنه حرص على توظيف  هذا الموقف في نتاجه الادبي العام  وفي اطار اداركه الوطني لنصرة قضايا الشعب العراقي وتطلعاته للحرية والعدالة والعيش الكريم  ،واشار هنا الى اول مجموعة قصصية صدرت له  بعنوان (تعاقب الفصول) ومن ثم مجموعة( البحيرة) والتطور السردي الذي حصل فيها

وتوقف ايضا عند التطور المعرفي الذي حصل في العراق بعد ثورة 14تموز عام1958 وكيف وفر هذا المتغير السياسي مساحة واسعة للعراقيين للتعرف على العطاء المعرفي الماركسي  والوجودي وغيرهما من الانماط الفكرية والادبية

وحين تناول موضوع القصة القصير جدا  ، أكد مجيد انه تأثر  بخمس قصص مترجمة نشرت في الملحق الثقافي لصحيفة الجمهورية عام 1966  ،إذ وفرت له فرص التعرف على هذا النوع من السرد المكثف جدا  وظل متفاعلاً ومواضباً عليه حيث كتب اكثر من الف قصة من هذا النوع  ،وحين سأله الإذاعي الناصر عن سبب الاهتمام العراقي المتميز بالقصة القصيرة جدا ،اشار حنون الى ان ذلك ربما يعود الى ان هذا النوع من السرد الادبي يتيح عدم الافصاح الواسع والاعتماد فحسب على السرد المختصر ولكن  الغني بالدلالات مضيفا ، ربما ايضا ان العراق مر بعدة انقلابات  ومتغيرات سياسية واجتماعية سريعة وحادة فرضت هذا النوع من التوظيف المعرفي الادبي.