الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
غولر: زيارة أردوغان إلى بغداد ستتوّج بإتفاقية ستراتيجية

بواسطة azzaman

دعوات لتسوية ملف المياه وتأمين الحدود من العناصر المنفلته و

غولر: زيارة أردوغان إلى بغداد ستتوّج بإتفاقية ستراتيجية

 

بغداد - قصي منذر

 

كشف وزير الدفاع التركي يشار غولر، عن تتويج الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس رجب طيب أردوغان ،يوم الاثنين المقبل، وهي أول زيارة له منذ العام 2011 باتفاقية ستراتيجية بين العراق وتركيا ،فيما تعالت الدعوات الى تسوية ملف المياه وتأمين الحدود من العناصر المنفلته. وقال غولر في بيان مقتضب إنّ (بغداد وأنقرة قد توقّعان اتفاقية ستراتيجية يوم الإثنين المقبل على هامش زيارة اردوغان). وكان أردوغان، قد اشار في وقت سابق ، الى ان قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق.واكد أن (تركيا تتدارس طلبات تقدم بها الجانب العراقي بشـأن المياه)، مشددًا على (أنهم سيسعون لحل هذه المشكلة مع الحكومة العراقية)، وتابع ان (العراق يريد منا حلها وستكون خطواتنا بهذا الاتجاه، وهناك أيضًا قضايا تتعلق بتدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا، وسنسعى إلى معالجتها أيضًا).

 وتُعد الموارد المائية من الملفات الشائكة بين البلدين، إذ يُعتبر العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغيّر المناخ والتصحر في العالم، بسبب تزايد الجفاف، فيما تُندد بغداد مراراً ببناء جيرانها تركيا وإيران، سدوداً تتسبب بتراجع منسوب المياه الواصلة إلى الأراضي العراقية.وكان المفاوض العراقي قد اجرى مع أنقرة ،جولات من المفاوضات، لكنها لم تنته إلى شيء، واتهمت تركيا (بالتعنت في ما يخص تخفيض معدّل إطلاق مياه نهري دجلة والفرات).

فيما تعالت الدعوات تزامنا مع قرب زيارة اردوغان الى بغداد ،الاثنين المقبل الى تسوية ملف المياه وتأمين الحدود المشتركة.وشدد خبراء على (ضرورة ايجاد حلول مستدامة لمسألة نقس المياه الواردة من تركيا ،ولاسيما تزامنا مع حلول فصل الصيف الذي يتطلب توفير المياه للمزارعين لتغطية حاجة السوق من المحاصيل الزراعية)، واشاروا الى ان (شح المياه انعكس سلبا على الخطة الزراعية التي تسببت بتقنين المساحات ،مما دفع العراق الى الاعتماد على المستورد لتغطية الاستهلاك المحلي ،وهذا يعد سلبيا على الاقتصاد المحلي)،

 مشددين على (اهمية ان يخرج البلدان باتفاق مستدام يضم الحقوق المائية للبدان المتشاطئة)، وطالب الخبراء بـ (وضع الية عمل مشتركة يتم من خلالها تعويض العراق عن حصته المائية خلال هذا الصيف،وعلى وزارة الموارد المائية اتخاذ حلول كفيلة بعدم هدر المياه القادمة من تركيا)، واقترح الخبراء (ضرورة التنسيق الامني بين البلدين لضبط الحدود ومنع تسلل العناصر المنفلتة الى كلا البلدين ،حفاظا على العلاقات).

وخيم على علاقة البلدين ،التوتر خلال السنوات الماضية، بسبب الحملات العسكرية التركية والهجمات في شمال العراق ضد اهداف لحزب العمال الكردستاني التركي ،مما دفع الخارجية العراقية الى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الشأن. وقالت الوزارة في بيان سابق ان ،العمليات تنتهك سيادة العراق، لكن أنقرة تقول إنها تحمي حدودها.

ويشكل مشروع طريق التنمية، الذي أعلن العراق إطلاقه العام الماضي، محورا مهماً على طاولة مباحثات البلدين. واكد وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو إنه (تم التوصل من خلال المباحثات والفنية على مدى الأشهر الماضية، إلى قرار تركي عراقي بإنشاء آلية مشتركة شبيهة بالمجلس الوزاري، لمتابعة المشروع، نأمل أن تشارك فيه الإمارات وقطر أيضاً).

 


مشاهدات 258
أضيف 2024/04/19 - 4:50 PM
آخر تحديث 2024/05/02 - 9:47 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 404 الشهر 817 الكلي 9138855
الوقت الآن
الخميس 2024/5/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير