السلاطين والعبيد

علاء ال عواد العزاوي

يطلق في قديم الزمان  كلمة (السلطان)  او ( الملك) على صاحب الملك والامر الناهي بين الناس بالحق والعبيد هم من الرعية وشعب ذلك الوطن شعب السلطنة او المملكة.

ويقدم السلطان من خلال ضرائبه ورسومه خدماته الجليلة في الدفاع عن الناس وخدمتهم في الخدمات الاخرى الإدارية وتوفير الطاقة والطرق وخدمات الامن  والحراسة وخدمات  الاحوال المدنية والجوازات وغيرها.

فليس هناك عبد لشخص من دون شخص اخر بسبب ماله وعزوته او مكانته.

فالإنسان ولد ( حرا) ولم يولد عبدا لاي صيغة اخرى من صناع السلطة ولم يخلق عبدا الا لله سبحانه وتعالى.

فعندما تراجع دائرة الاحوال المدنية والجوازات ليس من المعقول ان تجد وجه الضابط والمنتسب مقلوب وجهه سافله وعقد الدنيا كلها يخرجها في وجه المراجع حتى لم نصدق ماحدث في احدى دوائر السلطنة للبطاقة الوطنية حيث صاحت المرأة باكية والدموع في عينها من هول ما طلب منها ومن تصرفات جعلتها تفقد السيطرة على دموعها وتتمنى ظهور ( المعتصم) لينقذها من هول رومان هذا الزمان.

واما الشيخ الكبير وغيره من مواطني السلطنة الذين يشعرون بقمة (السعادة والفرح والسرور) (والحاجة الى الانتحار) من سرعة استجابة الموظفين في هذه الدائرة و(سهولة التعامل) معهم.

واما اذا وجد عندك موظف الاستقبال هاتف محمول لديك فتعتبر انك خائن من الدرجة الأولى وتستحق الاعدام فهذا حكم (السلاطين الجدد) واما المعاملات الالكترونية فستتمنى  العودة إلى العصر المسماري من هول بعد مايطلبونه من أشياء بعد المعاملة الالكترونية لانهم متجذرين على الروتين اليومي ويزيدوه فوق الروتين  روتينا.

ان موظفي السلطنة بحاجة إلى اخلاق السفراء لدى الدول الأخرى في التعامل مع الرعية واعتبار ان المواطن هو الهدف والاساس وهو صاحب العمل الذي يشغل حتى سلطانكم ودوائركم اي انتم موظفين لديه فاحذروا ان يقيلكم ويطردكم من عملكم.

ايها السلاطين بدون سلطنة ولا سلطة بدون سلطة من تظنوهم انهم  العبيد ( الرعية) وهم أصحاب الامر.

فاحذروا العبيد.. عذرا.. احذروا سادتكم أصحاب العمل.

خارج المتن كنت اتمنى ان نرى سلطنة او مملكة لا تخاف من الصحافة والقلم للحر.