السلاح والقتل المباح
خليل ابراهيم العبيدي
قبل مقتل طبيب نادر في الاختصاص ، نزاعات عشائرية بالقنابل والرصاص ، وربما هذا يقتل من فوهة مسدس ، أو ذاك على يد قناص ، القتل ، والاقتتال على أشدهما ما دام السلاح بيد الجهلة أو متعاطي المخدرات . أو ملكا لدى المافيات أو حكرا لأفراد العصابات ، واليوم تجيز وزارة الداخلية حمل السلاح في الصيدليات ، وقبلها في دور السكن بعد التسجيل وتثبيت البيانات ، تخبط حكومي فاضح وهو تخبط ، إما أن يدل على عجز في مسألة حماية المواطن ، أو أنه ايمان حكومي بشرعية الانفلات والتقاتل.
كان بإمكان المحتل حماية معسكرات الجيش السابق بعد حله والوقوف بوجه سرقة السلاح ، لكنه تعمد انتشار ذلك السلاح ليمهد الطريق أمام فوضى تبدأ من اقتتال العشائر لتصل إلى الفرد المغامر . وهكذا صار القتل في العلن دون خوف من السلطة أو خشية من الشرطة ، وهكذا كانت معركة بغداد الجديدة الأخيرة وسط السوق وعلى مقربة من المتبضعين ، وارتفعت الأصوات خوفا من المتقاتلين ، وصار كل منهم ينأى بنفسه كي لا يصيبه الموت أو الجرح الثخين ، اهي شريعة الغاب ، الجواب عندكم يا عراقيين ،، لماذا يقتل بعضكم بعضا بعيدا عن المبادئ أو سلطة القوانين ، لقد تحقق حلم المحتلين في بلد لا يحتكم للعقل وانما للسلاح اللعين ، بعد أن تخلت الدولة عن دورها في جمع هذا السلاح ، لتظل هي دون منازع الحامل الوحيد له حتى يتجنب المواطن مفاجأت المعارك وتداعيات حمل السلاح مكمن الفوضى والمهالك .