لجنة تحقيقية لضبط علاجات ومستلزمات طبية منتهية الصلاحية
ناشط: جفاف أهوار ميسان منذ سنوات والأخبار متأخّرة جداً
العمارة -علي قاسم الكعبي
أكد الناشط البيئي في محافظة ميسان، مرتضى الجنوبي، اليوم الاثنين، أن الأخبار المتداولة مؤخراً حول جفاف هور «السناف» وهور العودة (متأخرة جداً)، مبيناً أن (أهوار المحافظة تعاني من الجفاف الكامل منذ أكثر من أربع سنوات).
وقال الجنوبي،إن (هور السناف يعد هوراً موسمياً يعتمد على الأمطار والسيول القادمة من مناطق الطيب والدواريج، كما يشكل مصدراً مغذياً لهور الحويزة، الذي يعد واحداً من أكبر وأهم أهوار العراق).
حقل نفطي
وبين، أن (هور الحويزة أصبح جافاً بالكامل خلال السنوات الأخيرة، وتحول جزء كبير منه إلى حقل نفطي ضمن جولة التراخيص الخامسة، نتيجة انقطاع كامل الإطلاقات المائية من نهر المشرح ونهر الكحلاء ونهر الكرخة في الجانب الإيراني).
وأضاف، أن (الأهوار الأخرى في ميسان، ومنها هور السناف، وهور العودة، وهور العرق، جافة بالكامل)، مؤكداً أنه (لا يوجد أي هور باقٍ في العمارة حالياً، وأن الجفاف مستمر بنسبة 100 بالمئة).
وأشار الجنوبي إلى أن (أهالي الأهوار هاجر أغلبهم نتيجة انعدام مصادر العيش، فيما تراجعت الثروة الحيوانية بنسبة تصل إلى 70 بالمئة)، مبينا انه (لا توجد أي إحصائيات حكومية دقيقة بهذا الشأن لكن الواقع الميداني يشير إلى انعدام الحياة في الأهوار في الوقت الحالي بشكل كامل).
ويواجه سكان أهوار جنوب العراق خلال السنوات الأخيرة واحدة من أشد الأزمات البيئية والإنسانية في تاريخ المنطقة الحديث، فالجفاف المتكرر وانخفاض الإطلاقات المائية من دول المنبع أدى إلى انحسار مساحات واسعة من الأهوار وجفاف أنهار كانت تمثل شريان الحياة الرئيس للسكان.
ومع اختفاء المياه، فقدت آلاف العائلات مصادر رزقها المرتبطة بتربية الجاموس وصيد الأسماك وجمع القصب، ما اضطر الكثير منهم إلى النزوح نحو مناطق أخرى بحثاً عن الماء.
كارثة بيئية
وأدى هذا الوضع إلى كارثة بيئية غير مسبوقة، حيث جف ما يقارب 90 بالمئة من مياه الأهوار في بعض المحافظات، ما هدد الإرث الطبيعي والثقافي للمناطق المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، وجعل حياة سكان الأهوار أكثر صعوبة وهشاشة مع استمرار غياب الحلول الجذرية.
على صعيد أخر شكلت دائرة صحة ميسان لجنة تحقيقية لمتابعة ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي حول ضبط علاجات و مــــــــــستلزمات طبية منتهــــــية الصلاحية في احد المؤسسات الصحية التابعة للدائرة.
وقالت الدائرة في بيان تلقته الزمــــــان ان المدير العام لصحة ميسان علي النوري وجه بتشكيل لجنة تحقيقية حول ما نشر في منصات التواصل الاجتماعي بضبط مواد صحية و مستلزمات وعلاجات منتهية الصلاحية داخل احد المؤسسات الصحية في المحافظة.
ولفت البيان الى ان صحة ميسان تود التوضيح حيث انه بما يتعلق بما أثير حول مركز صحي الصدرين فتوضح ان المركز المذكور من المؤسسات الصحية التي تقدم خدماتها لشريحة من المواطنين، وهو مدرج ضمن خطة التأهيل من قبل قسم المشاريع لعام 2026، وسيُنفذ بعد إقرار الموازنة أسوةً ببقية المراكز الصحية المدرجة.
وأضاف البيان انه «ورد عبر منصات التواصل حديث حول ايجار سيارات لبرنامج الزائر الصحي بسعر 250 الف دينار فيما ان الحقيقة ان الايجار هو 25 الف فقط لليوم الواحد وقد تم التعاقد لغرض تحديث قواعد البيانات وأرقام هواتف العوائل ضمن المراكز الصحية المشمولة ببرنامج الزائر الصحي والدوام المسائي، ولمدة شهرين فقط، باستثناء أيام الجمعة والسبت، ومن ميزانية شعبة الزائر الصحي.