للحيل أشكال
حسين الصدر
-1-
يعمد بعض الأثرياء إلى شراء الكتب والمصادر المهمة ويضعونها في غرف الاستقبال ليوهموا الزائرين أنهم من ذوي المطالعة والمتابعة وما هم من أهلها على الإطلاق.
-2-
قديماً قيل في حقّ أحدهم:
وعند الشيخ كتب من أبيه
مسطرةٌ ولكن ما قراها
وصاحب هذه المكتبة لم يشترها وإنما جاءته ميراثاً من أبيه، ولكنه لم يستفد منها.
-3-
إن كثيراً من أصحاب المكتبات لا يحفظ شيئاً مما حوته الكتب الموجودة في المكتبة حتى قيل في حقه:
صاحب الكتب تراه أبداً
غيرَ ذي حفظٍ ولكن ذا غَلَطْ
كلما فتشته عن علمِهِ
قال علمي يا خليلي في سَفَطْ
-4-
تسالم ذوو البصائر على أن اللبيب يكتب أحسن ما يقرأ، ويحفظ أحسن ما يكتب، ويُحدّث بأحسن ما يحفظ، فيكون وجوده في المجالس نافعاً على كل حال.
خلافاً لما نشهده اليوم من يبس وجفاف وإعراض عن حفظ للنوادر والطرائف.