لقاء رائع

ريتا نجيب نفاع

أعبّر اليوم عن سعادتي الغامرة بمشاركتي في المهرجان السنوي الدولي الثامن والعشرين لمركز كلاويّز الثقافي ،هذا الصرح الذي يجمع الكلمة والفكر ويحتفي بالإنسان حين يكون مرآة للوعي والإبداع.

إنّ وجودي في مدينة السليمانية، هذه المدينة التي تحتضن الثقافة والعراقة له طابع خاصّ في وجداني.

السليمانية ليست مكانًا عابرًا، هي نبض حيّ للمثقفين، وملاذ للغة، وللحرف حين يبحث عن حضن يؤمن به.

وإن كان من امتنان لا بد أن يقال، فهو للدكتورة «ابتسام إسماعيل « هذه امرأة التي إن مشت، مشت معها البركة. وإن تكلمت، نطقت بالحكمة. وإن أحبت، أحبت بصدق لا يعرف التراجع.

هي امرأة تشبه الحياة ، خلقت من صبر وحكمة وحنان الأمهات. تستقبلك بابتسامة تخفي خلفها جبالًا من التعب وكأنها وجدت لتكون سندًا، وطمأنينة ووطنًا صغيرًا يسكنه الجميع.

هي ليست امرأة عادية، بل نسخة نادرة من الجمال الداخلي، من الرقيّ الذي لا يصطنع، من القوة التي لا ترى .حضورها يملأ المكان بهدوء وكلماتها بلسم للروح، وصمتها أبلغ من كل حديث.

 هذه الروح كانت جسرًا بيني وبينكم، سهرت وتعبت ليكون لتواجدنا في هذا المهرجان له أثر لا ينسى.

ما فعلته لا يقدّر بثمن، لأنه منحني فرصة أن أكون جزءًا من هذا العرس الثقافي النبيل.

شكر وتقدير

وأود أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير والإمتنان إلى الأستاذ الفاضل إيهاب عنان الخبير والباحث المتميز والرائد في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي كان لي أكثر من زميل ،كان شريكاً حقيقياً في رحلتي العلمية والثقافية الغنية بالمعرفة والإلهام ،لطالما تبادلنا وتشاركنا الأبحاث والأفكار الجديدة ما أغنى الروح الثقافية وطور المجال الثقافي بما هو جديد ومتجدد واشعل شغف التطوير والابتكار.

كان له دور بارز وإصرار لا يلين في دعمي المتواصل وتواجدي بينكم في هذا المهرجان،فكان قوة دافعة، نبعًا من الإيمان بما نمثله معًا من رؤية تسعى للنهوض بالثقافة والمعرفة لا كشخصين بل كبلدين .

أقف اليوم منحنية تقديرًا لكرمه الذي لا يقدّر بثمن، ولنبل روحه التي تجسد أسمى معاني الأخوة المهنية والإنسانية. 

أعود اليوم الى لبنان حاملة معي الكثير من الفخر، والكثير من الامتنان، والكثير من الشغف… لأنني كنت بينكم، بين من يحملون الكلمة رسالة، والثقافة طريقًا، والروح فضاءً لا يعترف بالحدود.

شكراً من القلب، لكل من جعل لهذا اللقاء معنى يتجاوز الكلمات.

شكراً لدكتورة ابتسام

شكراً لأستاذ ايهاب

وشكراً للجــــميع الذين ساهموا في إنجاح هذا اللقاء الرائع، وللروح الجماعية التي تجعل من كل حدث مناسبة استثنائية تنير دروب الإبداع والمعرفة.