جم كصيبة تحنت بليلة مهر

محمد فاضل ظاهر

من الطقوس الجميلة التي مازالت تمارسها العديد من العوائل للتعبير عن فرحة أبنتهم هو وضع (الحناء على جدائل النسوة واطراف الاصابع بليلة الحنة بعذاب تحنن). في طقس جميل ومشهد يدل على خطوبة واحدة من بناتهم التي قضت سنين مع أهلها . اذ يشوب هذا الطقس بالرغم فرحته حالة من الحزن والذي يعد المحطة الاخيرة في حياة الفتاة المراد خطوبتها والاعلان في مغادرة منزل اهلها وبعدها تتجمع للحفل النسوة من اقاربها ومن اللاتي تربطهن صلة بالفتاة ليقمن بوضع الحناء على اطراف الاصابع والظفائر. ابتهاجا بفرحة ابنتهم وهذه المراسم مازالت حاضرة في ذاكرة اغلب العوائل حتى يومنا هذا. وبعدها تتم التحضيرات من الاهل لتوديع ابنتهم الغالية بحسب وصفهم. لكون ان مغادرتها الى بيت الزوجية سيترك فراغا كبيرا وما أصعبه لكلا الاثنين (الاهل والفتاة). ثم يبدأون بذرف الدموع بحرارة العواطف التي يحملونها تعبيرا عن ذلك المشهد الذي يكون طاغيا بالحزن بالرغم من حالة الفرح الذي تتخلله ومن هنا تصبح (جم كصيبة تحنت بليلة مهر) هو للتعبير عن فرحة الفتاة وأعلان زواجها رغم حالة الحزن التي تنتابهم.