كوب (30) التحديات والافاق

محمد بهجت ثامر

يمثل مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة حول المناخ تظاهرة عالمية تجتمع الدول الأعضاء لقياس التقدم المحرز والتفاوض بشأن الاستجابات المتعددة الأطراف لتغير المناخ. اذ يوجد اليوم  (198) دولة طرف في الاتفاقية ،  عقد «كوب 30» في مدينة بيليم الأمازونية شمال البرازيل، في ظل احداث مناخية قاسية شهدتها جميع دول العالم ومنها العراق ، حيث أشار أنطونيو غوتيريس في «كوب 27» والذي عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية الى ان العراق واحد من خمسة دول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، اذ انخفض الخزين المائي إلى اقل من (5) مليار متر مكعب  وهو الادنى منذ (80) عام، الأمر انعكس على الزراعة المستهلك الأكبر للمياه والتي تراجعت بشكر كبير، إذ اعلن رسمياً إلغاء الخطة الزراعية الصيفية لعام 2025 هذا الإلغاء ناقوس خطر يهدد الأمن الغذائي والاقتصادي للبلد وستتأثر حياة الملايين الأسر العراقية والتي تعتمد بشكل مباشر او غير مباشر على القطاع الزراعي لكسب العيش ، كما أن مواقع عراقية مدرجة في لائحة التراث العالمي كالأهوار مهددة بالخروج من اللائحة بسبب شح المياه، لذا علينا الاستفادة من «كوب 30» للحصول على دعم مالي من صندوق المناخ الاخضر والذي خصص لتمويل الدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية ، لكن هناك تحدي كبير سنواجهه هو التخلص من الوقود الأحفوري لكون الاقتصاد العراقي احادي الجانب يعتمد على الإيرادات النفطية، وهنا تكمن أهمية التحول نحو الطاقات المتجددة وتنوع الاقتصاد العراقي .