يسمي نفسه الموسوعي

مجيد السامرائي

اعرف اسرة بكاملها جميع اسامي ابنائها  من ثلاث زيجات للبنات والبنين من سور القرآن الكريم  (عمران ؛ مائدة  ؛ انعام ؛ اعراف ؛ انفال ؛ توبة ؛ يونس ؛ رعد؛  ابراهيم؛  اسراء  ؛ مريم ؛  لقمان؛  سبأ ،قمر ؛ شمس ؛ ضحى ؛ بروج ؛ طارق ؛ كوثر ؛ مسد ؛  ياسين ؛  اخلاص).

 وثمة من التقيته مصادفة في شارع المتنبي  بادرني بالسؤال : متى دوري في اطراف الحديث ؟ ثم قدم نفسه : انا قادر الموسوعي ! والدي تفاءل بأني سأكون صاحب شأن اراد ان يختار لي اسما من المصحف ،فطلعت له الاية 7 من سورة الطلاق  ... في قوله تعالى : ( لينفق ذو سعة من سعته ) أي : لينفق على المولود والده ، أو وليه! فاجتهد هو في تفسير السعة على إنها تمتد  الى الاغداق في فيض المعارف الذي يفضي الى الموسوعية !

مر من هنا من يسمي نفسه جهارا بالموسوعي  وعلينا ان نمتحنه دون العودة الى الفزعة الرقمة والنجدة الالكترونية .

الموسوعي: هو الذي يعرف كلّ شيء عن كلّ شيء، مثل الموسوعة، وعلى حدّ علمي لا يوجد بشر يحمل هذه الخاصّية في عالمنا هذا.

خارج كونه اشهر رسامي عصر النهضة طرا وجمعا لانه صنع ابتسامة الموناليزا الغامضة فان ليونارود  ..(دافن شي ) حقا  يمكن وصفه بالموسوعي أغلب مكتشفاته كان لها الأثر حتى على علومنا في العصر الحالي، فقد درس الدورة الدموية، وردة فعل العين، وتعلم تأثير القمر على المد والجزر، وحاول معرفة طبيعة المستحثات ويعد من أوائل علماء الحركة والماء ومخططاته حول شبكة نقل المياه من الأنهار تعد عملية وذات قيمة فيما لو طبقت، كما اخترع العديد من الآلات منها العملي ومنها غير العملي، مثل بزة الغوص تحت الماء وجهازه الخاص للطيران مع أنه غير عملي إلا أنه يعد أول أبحاث الحركة والهواء.

 عن نفسي اسعى جاهدا ان يصل الضيف معي الى أني على قدر مشرف من الاحاطة بعلمه دون ان يعرف تخصصي الدقيق الذي لايعرفه حتى المقربون !

فأنا بعد نهاية كل صولة حوارية  اشعر كأنني احتاج الى استراحة محارب  .. تذكرت ما تدربنا عليه ايام الخدمة الالزامية  لتفكيك وتركيب البندقية الالية الكلاشنكوف عيار 7 . 32 ملم.كنا نحفظ السبطانه؛  حلمة الغاز؛ انبوبة الغاز؛ واقية اليد  ؛الفرضة  ؛الشعيرة ؛ حجرة الانفجار  المخزن  القبضة المسدسية  مجموعة الزناد - الأخمص ، ويأتي مع الخشبي عدة التنظيف غطاء البدن ؛مجموعة الأقسام .

تم عريفي !؛

 بي خلاصة اوجاع بعد كل حوار يجملها رياض احمد في ترنيمته : جفني معيّ من الكرى ،مستلذ عگبك واغمض!

كنت احاور واحاول جاهدا الاحاطة باقصى  درجاتها  حول مقام الاوج استحسن عيال كمر خالد ومحمد حسين قولي :

لاح نجم السعد في أوج الكمال،فشهدنا  منه أنوار الجمال،في ربى جنات انس أينعت وبها الأغصان تنمو باعتدال.. ثم غناها الشقيقان من مقام الاوج !

وتعال ياعم شيلني  من يفكك الاوج الى قطع واوصال ؟

(تفدرل عقلي )اصبح فدرااليات  وتجزء  الى مقاطعات واقاليم!

 من يلم شعثي  ؟  ياوليلي على قول  (كنان  ) الذي اداه اياد راضي في مسلسل شلع قلع !

مقام الأوج: هو من المقامات الحرّة المطلقة في الموسيقى العراقية والعربية. يُقرأ هذا المقام غالباً بالشعر العربي الفصيح، وتُستقرّ درجته على ما يُعرف في الموسيقى العربية بـ الديـوان الثاني، وتحديداً على درجة السي كار بارك، أي أنه مقام حجازي الطابع.يحتاج مقام الأوج إلى مساحة صوتية واسعة تتجاوز أوكتافاً ونصف، وقد تمتدّ أحياناً إلى أوكتافين كاملين، وذلك بحسب مهارة القارئ وقدرته على الأداء والتصرّف في القطع والأوصال التي يختارها أثناء القراءة.

أما القطع والأوصال التي تدخل في تركيب هذا القطع ، فمنها:قطعة الحكيمي  ؛ قطعة السفيان ؛ المستعار ؛ القادة البيجان.

اعلن صاحبي الموسوعي التوبة عن مسماه الوظيفي  فقد اشهر عجزه وشلله فقد عرف ان اسم عاصمة مدغشقر هي أنتاناناريفو،ولكنه اعترف بان اعادة تركيب البندقية (كلاشنيكوف ) اسهل كثيرا من اعادة تركيب مقام الاوج!.

 والى هنا سكن الحديث ولم تزل للذكريات بقية وبقاء !