منتخب التايكواندو يظفر بلقب أفضل فريق وروح قتالية في بطولة العالم للناشئين

بغداد- علا ناهض

في إنجاز يليق بتاريخ العراق الرياضي وطموحات شبابه، نجح المنتخب الوطني العراقي للتايكواندو للناشئين منح لقب أفضل فريق وأفضل روح قتالية ضمن منافسات بطولة العالم للتايكواندو للناشئين 2025، التي أقيمت في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة للفترة من 10 إلى 14 أيار الجاري، بمشاركة أكثر من 93 دولة من مختلف قارات العالم.

هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة لعمل دؤوب وتحضير مكثفامتد لأشهر من التدريب والانضباط الفني، تحت إشراف الجهاز الفني للمنتخب الذي قدم رؤية تكتيكية دقيقة ومهارات إعداد نفسي وبدني عالية المستوى.

و دشنت البطولة منافسات قوية أمام مدارس عالمية عريقة في التايكواندو، مثل كوريا الجنوبية، تركيا، إيران، فرنسا، وأمريكا، إلا أن المنتخب العراقي استطاع أن يفرض حضوره بصلابة، فنيًا وذهنيًا، ليحصد احترام الجميع داخل حلبة المنافسة وخارجها.

 وقال مدرب الفريق ياسر عقيل في تصريح خاص ل(الزمان) (هذا التتويج هو انعكاس لصورة العراق الحقيقية، العراق الذي لا ينكسر رغم الصعوبات، بل يقاتل حتى النهاية)مبينا ان (شبابنا لم يكونوا مجرد مشاركين، بل كانوا مشروع أبطال، وأثبتوا أن الانتماء الحقيقي يظهر عندما نرتدي ألوان الوطن على صدورنا).

وأضاف ( أشكر كل من وثق بنا من اتحادات ومدربين وأهالٍ، وأهدي هذا الإنجاز لكل عراقي يؤمن أن الإرادة تصنع المستحيل ، البطولة انتهت، لكن رسالتنا بدأت العراق حاضر وجيل الناشئين قادم بقوة).

 وشهدت البطولة منافسات محتدمة، خاصة مع مشاركة منتخبات قوية من كوريا الجنوبية، إيران، تركيا، الولايات المتحدة، إسبانيا، فرنسا، والبرازيل، إلى جانب دول عربية بارزة مثل مصر، الأردن، المغرب، وتونس.

ويُعد هذا التتويج دافعًا كبيرًا لرياضة التايكواندو العراقية عامة ولتايكواندو الفئات العمرية خاصة في فئة الناشئين التي برهنت أنها تملك من العزيمة والموهبة ما يكفي لتكون رقماً صعباً على الساحة ، وهو مؤشر واضح على تصاعد منحنى الأداء والتنظيم في اتحادات الألعاب القتالية، مما يبشر بمستقبل واعد للعبة في المحافل القارية والدولية.