عودة الإبن الضال
عبد الجبار الجبوري
مصطفى الكاظمي، هرب من العراق، بعد مجيء السوداني،تلاحقه لعنات الاطار التنسيقي وزبابيگه، الذي أرادوا قطع اذنه والدوّس على صورته وقصف بيته، وإهانته، واتهامه بصفقة القرن وووو((طلّعوه من بيت هيبو))كما يقال، الآن وبعد أن عاد على طائرة (خاصة)، نفسهم استقبلوه بحفاوة بالغة وإستثنائية مبالغ فيها، وزاروه في بيته، زعماء الإطار وحتى رئيس الجمهورية....؟، وإلتقت به كل قنوات الاطار كمنقذ قادم من المريخ، وهذا ما استفز وأثار حفيظة وغرابة كبيرة في الشارع العراقي،والوسط السياسي، وسط أجواء سياسية أمريكية، مشحونة بالتهديدات والإجراءات الاقتصادية الامريكية في وضع العراق بخانة إيران، إن لم تنفذ قرارات الرئيس ترمب وإدارته، في حل الحشد والفصائل، وقطع أي علاقة بطهران...
لهذا أقول.. وأبرّر عودة الكاظمي كالتالي:-
جاء ضمن سيناريو أمريكي، إيراني، لإنقاذ العملية السياسية وإجراء تغييرات ترضي امريكا وايران، ضمن صفقة سياسية، تضمن لايران، عظم ضرب مفاعلاتها، بعد ان تضحي باتباعها في المنطقة، ويقود هذا الحراك رجل المرحلة المقبلة الكاظمي، لإرضاء الجميع، بقيامه بإجراءات توافقية، حل ودمج وتفكيك الحشد والفصائل،لكي، وهذا هو الأساس في الموضوع، وهو لضمان إبقاء السلطة بيد الاطار التنسيقي، وان تغيّرت الشخوص،على الطريقة الامريكية وليس الايرانية، أي تحوّل النفوذ من ايران الى امريكا في العراق، وبهذا تضمن امريكا الهيمنة والسيطرة على العراق، بتغيير ناعم وسلمي، وتحول السلطة من دينية الى مدنية، وتسمح لكل حزب عراقي المشاركة فيها.... هاي كل قصة عودة مصطفى الكاظمي للعراق في لحظة تأريخية سياسية حرجة، يمر بها العراق، بعد ما جرى في سوريا من زلزال سياسي.